دهس زوجان كانا في حالة غير طبيعية، فجر السبت الماضي، بمدينة المنصورية، حارسين للأمن الخاص داخل إقامة سياحية قبالة مقر البلدية. وتسببا في قتل أحدهما وهو شيخ في عقده السادس، وإصابة رفيقه بجروح طفيفة. وبينما اعتبر الدرك الملكي بالمنصورية أن الأمر يتعلق بحادثة سير عادية، أفاد أقارب الضحية «المساء» أن النيابة العامة بالبيضاء رفضت القرار الدركي، واعتبرت أن الضحية تعرض لجريمة قتل. وقد تم الاستماع، أول أمس الأحد، إلى ابنة الضحية التي طالبت بإنصاف أسرتها، وعلمت «المساء» أن الزوجين كانا يهمان بالخروج من الإقامة بعد سمرهما إلى حدود منتصف ليلة الجمعة على متن سيارة نوع (رونو كليو) رمادية اللون، حيث دخلا في نزاع مع أحد الحراس، انتهى، حسب رواية أقارب الضحية، بدهس الزوجين للحارسين، حيث نجا أحدهما بعد أن قفز بعيدا عن السيارة، فيما تم دهس الحارس المسن. وقد تم نقل الضحية في حالة خطيرة على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى مولاي عبد الله، وقال أقاربه إنه تم رفض تسلمه من طرف إدارة المستشفى، ونقل بعدها إلى مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، حيث توفي متأثرا بالجروح والكسور التي تعرض لها. وأفاد أقارب الضحية (م.ل) في اتصال ب«المساء» أن الدرك الملكي حرر الواقعة على أساس أنها حادثة سير عادية، لكن النيابة العامة بالدار البيضاء، وبعد اطلاعها على حالة الضحية وواقعة الحادث، رفضت اعتبار الوفاة ناتجة عن حادثة سير، وأكدت أن الأمر يتعلق بجريمة قتل. وقد استمعت عناصر الأمن الوطني بالبيضاء، أول أمس الأحد لابنة الضحية، ولم يتم إلى حدود ظهر يوم الأحد، اعتقال الزوجين (الزوجة 26 سنة، والزوج 30 سنة) وهما من ساكنة مدينة المحمدية، وإحالتهما على النيابة العامة بابن سليمان، على أساس ارتكابهما حادثة سير مميتة.. وتحدثت رواية أحد أقارب الضحية عن كون سبب النزاع يعود إلى أن الزوجة كانت تقود السيارة في حالة مضطربة، وأنها خلقت ضوضاء داخل الإقامة بصراخها، وعربدت لما طلب منها أحد الحراس الهدوء واحترام الأسر النائمة، فعمدت إلى مهاجمته وحاولت الاعتداء عليه، فابتعد عنها لعلمه أنها في وضعية غير طبيعية، لكنها امتطت سيارتها ولحقت به فتسببت في الحادث الأليم. وذكر أنها تعمدت دهس الحارس، حيث صدمته وعادت بسيارتها إلى الخلف لدهسه من جديد. لكن الزوجة أكدت في محضر الاستماع إليها أن الأمر يتعلق بحادثة سير ليس إلا.