أكد وزير السياحة، لحسن حداد، أول أمس السبت بالرباط، أن المغرب، المنخرط في تطوير السياحة المستديمة بكل مكوناتها الإيكولوجية والاجتماعية والثقافية، يتوفر على استراتيجية حقيقية لتلبية طلب بات أكثر تعقيدا على الصعيدين الوطني والدولي. وأوضح الوزير، في مداخلة تليت نيابة عنه خلال مائدة مستديرة حول «السياحة القروية والتنمية المستديمة»، أن الحكومة سطرت منذ سنوات استراتيجية للتنمية السياحية، كسند رئيس للتنمية الاقتصادية المتوازنة والمنسجمة للمغرب، مذكرة بأن هذه الاستراتيجية انعكست في مرحلة أولى في إطار رؤية 2010 بمجهود استثنائي لبلوغ رقم عشرة ملايين سائح سنويا. وأضاف حداد أن هذا المجهود يتواصل حاليا ويتخذ حجما أكبر في إطار «رؤية 2020»، التي تهدف إلى مضاعفة أعداد السياح الأجانب، وتحديث البنيات الأساسية السياحية، وتأهيل الموارد البشرية، والعمل على أن يصبح المغرب واحدة من طلائع الوجهات السياحية في العالم. وقال إن هذا المجهود يهم المناطق القروية والجبلية، التي تختزن مقدرات سياحية هامة يتعين استثمارها من أجل إدماج هذه المناطق في النسيج الاقتصادي، والتعريف بالمنتجات المحلية، وخلق فرص الشغل الملائمة للشباب القروي.