محمد راضي قاد اللاعب ياسين الكحل فريق الوداد الرياضي للفوز على ضيفه الدفاع الجديدي بهدف لصفر،(الدقيقة 30) خلال المباراة التي جمعت بينهما عصر أول أمس السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس، برسم منافسات الدورة السابعة من البطولة الوطنية «الاحترافية». ولم ترق المباراة التي أدارها الحكم عبد الله بوليفة بمساعدة كل من إسماعيل المهياوي وعبد العزيز الصروخ للمستوى التقني المطلوب،كما عرفت عزوفا جماهيريا ملحوظا على إثر الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق «الأحمر» أمام غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي (3/1)، برسم منافسات نصف نهائي كأس العرش، كما خاض لاعبو الوداد المباراة حاملين لشارات سوداء احتجاجا على التحكيم على خلفية الجدل الذي رافق قرارات الحكم هشام التيازي في الديربي الأخير، كما لم يتوان سواء أعضاء الطاقم التقني أو أنصار الوداد على قلتهم ومنذ بداية المباراة في توجيه انتقادات شديدة اللهجة للحكم عبد الله بوليفة بسبب قراراته التي اعتبروها مجحفة في حق «الفريق الأحمر» وهو المنحى ذاته الذي صار عليه عشرات من أنصار الدفاع الجديدي الذين لم يترددوا بدورهم في صب جام غضبهم على المدرب جواد الميلاني عقب المباراة وعلى الحكم عبد الله بوليفة محملين إياه مسؤويلة خسارة الفريق الدكالي، إذ ما أن انتهت المباراة حتى غادر أرضية الملعب مطوقا برجال الأمن. واستهل الوداد المباراة بممارسة ضغط هجومي واضح على مرمى ضيفه الدفاع الجديدي رغبة في التقدم في النتيجة مقابل اعتماد لاعبي الأخير على المرتدات الهجومية الخاطفة والكرات الثابتة حيث كاد اللاعب دجيم ليجي أن يفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 18 لولا يقظة الحارس نادر المياغري، وواصل الوداد ضغطه على مرمى الفريق الدكالي واستغل اللاعب ياسين الكحل بذكاء خروجا خاطئا للحارس أيوب لاما الذي عوض الحارس زوهير العروبي الغائب لتسجيل الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 30. ولم تتغير سواء النتيجة أو الأداء خلال الشوط الثاني الذي كان مستواه التقني متوسطا مع تسجيل تفوق طفيف للفريق «الأحمر» كما احتج أنصار الأخير على بعض الاختيارات التقنية للمدرب بادو الزاكي، خصوصا حينما بادر في الدقيقة 59 لتغيير اللاعب فابريس أونداما باللاعب عمر نجدي. وبالرغم من ضغط الوداد خلال الدقائق الأخيرة للمباراة، فإن ذلك لم يغير في النتيجة شيئا حيث انتهت المباراة بهدف لواحد لصفرر مكن الفريق «الأحمر» من تبوأ الصف الثالث مؤقتا برصيد 12 نقطة مع مباراة ناقصة سيواجه خلالها شباب الريف الحسيمي بالمركب الرياضي محمد الخامس، في حين تجمد رصيد الدفاع الجديدي في ست نقاط محتلا بذلك الرتبة التاسعة. إلى ذلك أرجع جواد الميلاني مدرب الدفاع الجديدي هزيمة الأخير لما أسماه ب»سوء الحظ» الذي لازم الفريق منذ بداية الموسم الحالي، بالرغم من أنه نهج أسلوبا هجوميا خلال المباراة الأخيرة بإقحامه لثلاثة مهاجمين فضلا عن توظيفه لبعض لاعبي خط وسط الميدان ممن يتوفرون على نزعة هجومية، لكنهم يقول جواد الميلاني خلال الندوة الصحفية «افتقدوا للمسة الأخيرة وللفعالية وبالتالي فإنني أتحمل تبعات النتائج السلبية». واعترف بادو الزاكي مدرب فريق الوداد بفقدان لاعبي الأخير للطراوة البدنية اللازمة على خلفية المجهود البدني الذي بذلوه خلال ديربي الثلاثاء الماضي أمام الغريم التقليدي الرجاء البيضاوي، برسم منافسات نصف نهائي كاس العرش حيث امتدت المباراة ل 120 دقيقة بعد الاحتكام للأشواط الإضافية، وهو ما فسر بحسبه البطء في التحرك الذي ميز مباراة أول أمس السبت، موضحا خلال الندوة الصحفية بأنه كان يتمنى أن تدور ليلا بالنظر للإرهاق الذي لا زال ينتاب لاعبي الفريق «الأحمر» حيث يحاول تدريجيا بتنسيق مع المعد البدني إرجاع الطراوة البدنية بشكل لا يؤثر سلبا على أدائهم، معتبرا بأن فريق الوداد البيضاوي يسير وفقا لمنحى تصاعدي،كما أن نهجه التكتيكي بدأ يتغير بدوره. وحول الأسباب الكامنة وراء تغيير مركز اللاعب فابريس اونداما خلال المباراة فسر بادو الزاكي بكون الأخير لا يمتلك شراسة مواجهة حامل الكرة «وبالتالي منحته فرصة أكبر للتحرك فقام بدوره جيدا وأعطى ما كان منتظرا منه». وختم بادو الزاكي تدخله خلال الندوة الصحفية بأنه كان من الصعب عليه إعداد اللاعبين من الناحية النفسية بالنظر للمخلفات السلبية للهزيمة الأخيرة أمام الرجاء، وتابع قائلا:» في حال كانت نتيجة الديربي غير الهزيمة لرأينا اليوم مباراة بسياق آخر أمام الدفاع الحسني الجديدي».