رشيد محاميد استغرب هشام التيازي، الحكم الذي قاد مباراة ديربي نصف كأس العرش التي جمعت الأسبوع الماضي بين الوداد والرجاء البيضاويين، الجدل الذي ساد عقب نهاية المباراة التي انتهت بتأهل الرجاء إلى الدور النهائي من مسابقة كأس العرش، بعد تفوقها على الغريم التقليدي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، من بين هدف سجل عن طريق ضربة جزاء، رأى العديد من المتتبعين أنها خيالية وأنها «هدية»من الحكم، وأيضا للإشاعات الكثيرة التي انتشرت بعد نهاية المباراة، على حد تعبيره. وقال هشام التيازي في تصريحات جديدة لراديو «م. إف.م»إن جميع الحكام الذي سبق لهم أن أداروا الديربي وأعلنوا عن ضربة جزاء، أغلبهم تعرض لانتقادات لاذعة واتهم بأنه تآمر مع الفريق الذي كانت لصالحه ضربة الجزاء. وزاد هشام التيازي قائلا:»قبل أن علن عن ضربة الجزاء استشرت مع مساعدي، الذي أكد لي أن هناك ضربة جزاء، ثم إنه كما نقلت ذلك كاميرات التلفزيون فإن لا أحد من لاعبي فريق الوداد البيضاوي احتج على قراري (نقلت شاشة التلفزيون صورة بادو الزاكي وهو يتوجه إلى الحكم الرابع ليقول له «حشومة عليه..والله حتى حشومة»)، بل على العكس من ذلك توجهوا نحو زميلهم للومه على إسقاط مهاجم الرجاء (قال في نفس التصريح إنه لن يقول أكثر من هذا الكلام). وبعد نهاية المباراة –يضيف هشام التيازي- تقدم امحمد فاخر وبادو الزاكي ليصافحاني، قبل أن أغادر الملعب صحبة باقي الحكام بشكل عادي. في نفس السياق أوضح التيازي أن ما راج من أخبار كونه لم يغادر الملعب إلا بعد مرور ساعتين، مجرد إشاعات، وأنه غادر الملعب بشكل عادي صحبة زملائه، لكن ما أن غادرنا مدينة الدارالبيضاء في تجاه مراكش-يوضح نفس المصدر- حتى بدأت المكالمات الهاتفية تتقاطر علينا بدعوى أن هناك العديد من الأخطاء. كما نفى أن يكون تعرض للتوقيف خلال الآونة الأخيرة من طرف مديرية التحكيم، على عكس الأخبار التي كانت تدوولت على نطاق واسع والتي مفادها أن ظهوره المتواضع في مباريات البطولة الاحترافية وكأس العرش، وبعد حصوله في آخر مباراة قادها قبل شهر من مباراة الديربي على نقطة 6.5، حرمه من قيادة مباريات أخرى لأزيد من أربعة أسابيع، قبل أن يمنح فرصة قيادة مباراة الديربي، في حين رد هشام التيازي على ذلك بالقول إنه بعد توقف البطولة في فترة عيد الأضحى سافر في مهمة رسمية إلى خارج المغرب في الأسبوع الذي تلا عيد الأضحى، وبالتالي فإن غيابه لا علاقة له بأي قرار توقيف. يشار إلى أن هشام التيازي (37 سنة) الذي أصبح حكما بداية من سنة 1990، سبق له أن قاد عددا من المباريات الإفريقية أبرزها أنفنسيبل الليبيري أمام تشيلسي الغاني في إطار الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية ونهائي كأس شمال إفريقيا بين النصر الليبي ووفاق سطيف الجزائري.