خفضت لجنة الاستئناف التابعة لجامعة كرة القدم عقوبة عادل حليوات لاعب أولمبيك أسفي الموقوف مدى الحياة إلى سنة. وقال مصدر مسؤول في اتصال أجرته معه «المساء»، إن اللجنة استندت في قراراها إلى قانون الفيفا، الذي يعاقب في مثل هذه الحالات بعقوبة قصوى تصل إلى سنة. وأوضح أن اللجنة تبين لها أن عقوبة التوقيف مدى الحياة قاسية في حق لاعب لامورد له إلا كرة القدم، لذلك قامت بتخفيضها إلى سنة. ولم يعد أمام حليوات بحسب قوانين الجامعة غير توجيه رسالة استعطاف لرئيس الجامعة لطلب العفو، أو توجيه طلب مماثل للجمع العام للجامعة. غير أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن عقوبة التوقيف لسنة كان وراءها رئيس الجامعة حسني بنسليمان، مشيرة إلى أن أعضاء اللجنة بعد أن اتخذوا قرار تحويل عقوبة التوقيف مدى الحياة إلى سنة في الاجتماع الأخير الذي عقدوه الجمعة الماضي، ظلوا ينتظرون موافقة الجنرال بنسليمان عليه، سيما أن هذا الملف حظي بمتابعة كبيرة من طرف وسائل الإعلام. وأكدت المصادر نفسها أن الجنرال أبدى موافقته على تقليص مدة العقوبة إلى سنة، مؤكدة أنه ظل يتابع هذا الملف باهتمام كبير، سيما أنه تزامن مع أحداث الشغب التي عرفتها مباراة الكوكب المراكشي والوداد الرياضي التي أثارت غضب جهات عليا، وأدت إلى حرمان الفريق المراكشي من إجراء مبارياته بملعب الحارثي لست مباريات وتوقيف المسؤول عن التنظيم مدى الحياة. وفي تعليقه على قرار التوقيف لسنة، قال عادل حليوات إن توقيف لاعب لسنة شبيه بإيقافه مدى الحياة، مشيرا في اتصال أجرته معه «المساء» إلى أنه كان ينتظر أن تتفهم لجنة الاستئناف موقفه وتصدر على الأقل في حقه عقوبة موقوفة التنفيذ خاصة أن لامورد له إلا كرة القدم. وأكد حليوات أنه أدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه ولذلك قدم اعتذاره للحكم رمسيس الذي قاد مباراة أولمبيك آسفي ومولودية وجدة، كما اعتذر له ولأسرته ولجامعة كرة القدم وللوسط الرياضي. وتابع أنه يحس بالصدمة، مؤكدا أن هذا المشكل ألقى بظلاله حتى على أسرته، وزاد «أنا من مواليد سنة 1979، وتوقيفي لسنة قد يضع نهاية لمسيرتي الكروية، لأنه من الصعب على لاعب في البطولة الوطنية أن يتوقف لسنة عن خوض المباريات ثم يعود لمستواه». وزاد «سأوجه رسالة استعطاف لرئيس الجامعة لطلب العفو، بما أن هذه آخر خطوة أمامي في هذا الملف». وأبرز حليوات أنه يأمل أن يتفهم رئيس الجامعة موقفه ووضعيته الاجتماعية كرب أسرة، ويصدر قراره بالعفو عنه.