سمحت وزارة الداخلية للشيخ محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، بفتح دار القرآن الموجودة بمنطقة سيدي يوسف بنعلي بمراكش. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها «المساء» فإن المغراوي تلقى اتصالا من مسؤول في وزارة الداخلية يخبره بسماح الوزارة بفتح دار القرآن الموجودة بمنطقة سيدي يوسف بنعلي، دون أن يفصل في حيثيات هذا القرار. وفي هذا الصدد أشرف المغراوي مساء يوم الجمعة الماضي على افتتاح دار القرآن بحضور عدد من الشيوخ ورموز التيار السلفي بالمدينة الحمراء، وعدد من رواد الدور، والمنتظمين في الجمعية التي يوجد على رأسها الشيخ المغراوي. وقد نصبت جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة لافتة كبيرة أمام باب دار القرآن، كما أعد المنظمون شكلا اعتبره المتتبعون للجماعة السلفية «غريبا وغير مسبوق»: مائدة تضمنت العصائر والحلوى والورود، احتفاء بالزوار ورواد دور القرآن. وقد جلس الشيخ المغراوي إلى جانب عدد من شيوخ التيار السلفي بالمدينة الحمراء، حيث رحب بالحضور وأشاد بموقف السلطات الممثلة في وزارة الداخلية والحكومة التي يوجد على رأسها عبد الإله بنكيران، بعد أن حمد الله تعالى على هذه النعمة الخالدة. وقد تناوب عدد من القراء على تلاوة القرآن الكريم الذي اعتبره المغراوي بركة ونفع على الأمة الإسلامية والعربية، مؤكدا أن دعوته لن تنفك على القرآن والسنة تلاوة وتفسيرا وتدبرا وتجسيدا في السلوك. وأوضح أحد المسؤولين عن دار القرآن في تصريح ل»المساء» أن هذا القرار «ستتبعه بإذن الله خطوات أخرى» تتمثل في سماح السلطات المحلية بفتح باقي دور القرآن المقدرة بالعشرات. واعتبر المتحدث نفسه أن الأمر صار «مسألة وقت فقط»، مشيرا إلى أن «دعوة الله»، التي يعتبر الشيخ المغراوي أحد رموزها، «قائمة رغم كيد الكائدين من بعض الساسة والمبتدعين».