عبر مجموعة من مشجعي فريقي الجيش الملكي والجمعية السلاوية عن استيائهم الكبير وامتعاضهم الشديد مما أسموه « العشوائية التي تطبع برمجة المباراة بين فريقي العدوتين». وأقدم العديد من مشجعي الفريق العسكري وفئة قليلة من مناصري الفريق السلاوي على القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة بشارع ابن سينا بحي أكدال احتجاجا على ما وصفوه ب» العشوائية في التسيير من طرف الجامعة» مؤكدين أن»الاحتراف مجرد حبر على ورق لم يترجم بعد على أرض على الواقع». ورابض ما يربو عن 200 مشجعا للفريق العسكري أمام مقر الجامعة مساء أول أمس ( السبت) للاحتجاج على الموعد النهائي للمباراة الذي لم يحدد بعد، وهو ما أكده مصدر من داخل الفريق العسكري في اتصال هاتفي مع «المساء» موضحا وجود مجموعة من المقترحات بينها نقل المباراة إلى ملعب يتوفر على الانارة سواء تعلق الأمر بملعب مراكش أو طنجة أو فاس، أو تأجيل المباراة إلى اليوم الموالي وانطلاقها في الثانية زوالا. المصدر ذاته أشار إلى إمكانية الاحتفاظ بالمباراة في المجمع الأميري بالرباط مع تقديم موعدها إلى الثانية زوالا بدل الرابعة و45 دقيقة كما هو محدد سلفا لتجنب مشكل الإنارة نتيجة أشغال اختبار الجودة، التي يشهدها المجمع الأميري بالرباط منذ حوالي أسبوعين، مع ما تتطلبه من قطع للتيار الكهربائي على امتداد 15 يوما. وفي سياق متصل، عمد مسؤولو الجامعة إلى رجال الأمن الذين حضروا بعد تجمع مشجعي الفريق العسكري أمام مقر الجهاز الوصي على اللعبة وطلبوا منهم إخبار الجماهير المحتجة بكون المباراة لن تنقل إلى ملعب آخر وسيحدد اليوم الاثنين موعدها النهائي. وحمل مسؤول في الجامعة وزارة الشباب والرياضة مسؤولية هذا التخبط، مشيرا إلى أنه كان بإمكانها أن تباشر أشغال الإصلاح في وقت سابق وليس الآن. وأكد عضو من فصيل «الإلترا عسكري» في حديثه مع « المساء» أن الجماهير ليست مستاءة بسبب امكانية نقل المباراة إلى ملعب آخر وإنما بسبب العشوائية في اتخاذ القرار، خصوصا أنه قد يأتي قبل يوم أو يومين من موعد المباراة. وفي سياق متصل، تغيب ممثلو الفصائل التشجيعية السلاوية عن الاجتماع التنظيمي الذي عقدته ولاية الأمن بالرباط، والذي حضره ممثلو كل من الترات « البلاك آرمي والالترا عسكري» فضلا عن مسؤولي جمعيتي « جمهور العاصمة» و» جمعية أنصار ومحبي فريق الجيش الملكي». وكشف مصدرنا أن الاجتماع عقد أول أمس السبت بالدائرة الأمنية ليعقوب المنصور بداية من الحادية عشرة والنصف صباحا حتى الثانية والنصف، وتطرقت خلاله الأطرف التي شاركت فيه إلى موضوع التنسيق سويا من أجل انجاح العرس الرياضي والعبور به إلى بر الآمان. وكشف مصدر حضر الاجتماع أن ممثلي الجماهير العسكري اغتنموا الفرصة لنقل الاكراهات التي يصطدم بها مناصرو الممثل الأول للعاصمة سواء تعلق الأمر بولوج الملعب أو خلال المباريات، وتم الاتفاق على ضرورة تضافر الجهود لتدليل العقبات ووضع استراتيجية تضمن سير العملية في أحسن الظروف، وذلك من خلال تعيين مسؤول أمني ينسق مع الجماهير ويكون صلة وصل بينهم وبين رجال الأمن، كما تم الاتفاق خلال الاجتماع ذاته على ضرورة معرفة مضامين «التيفوات» و «الميساجات» قبل ادخالها إلى الملعب تفاديا لتمرير رسائل قد تكون مسيئة.