نجح أولمبيك أسفي في وضع حد لسلسلة انتصارات فريق الرجاء البيضاوي في البطولة الوطنية، عندما أرغمه يوم الجمعة المنصرم على التعادل بهدفين لمثلهما، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة السادسة من البطولة «الاحترافية». وتمكن الفريق الآسفي من التقدم بهدفين وقعهما اللاعب العائد عبد الرزاق حمد الله في الدقيقة 23 من الشوط الأول، ليزكي بذلك ريادته لصدارة هدافي البطولة «الاحترافية» بثمانية أهداف. وضاعف السنغالي إبراهيما نديون النتيجة لصالح أولمبيك آسفي في الدقيقة 79، قبل أن يدرك الرجاء التعادل بواسطة اللاعبين ياسين الصالحي ومحسن متولي (ضربة جزاء) على التوالي في الدقيقتين 83 و 88. واستهل لاعبو الرجاء المباراة بشن مد هجومي على خط دفاع الفريق الضيف رغبة منهم في إدراك هدف السبق، لكن وبالرغم من امتلاكهم شبه الكامل للكرة خلال شوطي المباراة التي أدارها الحكم عمر لحلو بمساعدة كل من عزيز الدراجي وعبد القادر فويتح والتي تابعها 8800 متفرج، ضخوا في خزينة الفريق «الأخضر» 35 مليون سنتيم، فقد أهدروا فرصا عديدة للتسجيل. وواصل لاعبو الرجاء مساندين من قبل أنصار الأخير نسقهم الهجومي أملا في العودة في المباراة حيث تمكن اللاعب ياسين الصالحي الذي عوض محسن ياجور من تقليص الحصة في الدقيقة 83 وأدرك زميله محسن متولي هدف التعادل خمس دقائق بعد ذلك عن طريق ضربة جزاء، حيث انتهت المباراة بنتيجة التعادل إصابتين لمثلهما وهو التعادل الأول لفريق الرجاء مقابل أربع انتصارات حيث رفع رصيده إلى 13 نقطة في الصف الثاني في انتظار خوضه للمباراة المؤجلة ضد فريق النادي المكناسي بميدان الأخير، في حين حقق أولمبيك اسفي تعادله الثاني مقابل 3 انتصارات وهزيمة واحدة معززا موقعه في الرتبة الثالثة برصيد 11 نقطة. إلى ذلك أنحى المدرب امحمد فاخر باللائمة على القرارات التي أعلن عنها الحكم، كما ندد بشدة خلال الندوة الصحافية بما قام به لاعبو فريق أولمبيك آسفي طيلة شوطي المباراة من مناورات مكشوفة خاصة تماديهم في السقوط وإدعاء الإصابة لإضاعة الوقت وتكسير إيقاع المباراة، في وقت كان على الحكم يضيف محمد فاخر التدخل لوقف ما أسماه ب»الهراء» الذي تفشى بحسبه داخل الميادين الوطنية في وقت يتحدث فيه الجميع عن الاحتراف، مضيفا: «لم نلعب فقط رسميا سوى 48 دقيقة خلال شوطي المباراة، مما يعني بأن المنطق يقتضي إرجاع نصف المبلغ الذي دفعه الجمهور ثمنا لاقتناء التذاكر في حين حرم من متابعة مباراة تجمع كل شروط الروح الرياضية الضرورية». وأثنى فاخر على أداء لاعبيه الذين قدموا بحسبه أفضل ما لديهم ،كما انتقد قرار الحكم الرابع الذي لم يكن بحسبه منصفا بعدما قلص الوقت بدل الضائع لأربع دقائق فقط، معتبرا إياها غير كافية خصوصا في ظل ما رافق المباراة من توقفات، إذ كان بإمكان الرجاء بحسب المصدر ذاته إنهاء المباراة منتصرا لو احتسب الحكم الرابع كل الدقائق التي تم إهدارها بسبب التوقف. وفي معرض إجابته على سؤال يتعلق بإمكانية تعاطفه مع بعض لاعبي فريق الرجاء البيضاوي أجاب محمد فاخر بالقول: «من خاصيتي الشخصية أنني أترك هامشا كبيرا جدا في قلبي لأكرسه لأبنائي فقط ،لكن داخل الملعب لا وجود أبدا لأي شكل من أشكال العاطفة». من جهته أكد عبد الهادي السكتيوي مدرب فريق أولمبيك اسفي خلال الندوة الصحفية بأن كرة القدم الوطنية لم تصل بعد للاحتراف الحقيقي، مؤكدا بأن صوته بح جراء صراخه المتواصل طيلة المباراة في وجه لاعبيه لثنيهم عن التظاهر بالسقوط لكنهم لم يعيروه أدنى اهتمام، معترفا بصعوبة المباراة بل إنه لم يتردد في الاعتراف بأنه في حال امتدت المباراة أزيد من أربع دقائق (الوقت بذل الضائع) لتعذب فريق أولمبيك آسفي أكثر.