أخيرا، كشف السفير الأمريكي في المغرب، صامويل كابلان، النقاب عن سر تفضيل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، خلال زيارتها الأخيرة للمغرب، الالتقاء بمستشار الملك الطيب الفاسي الفهري قبل لقاء سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وهو الأمر الذي كان قد أثار جدلا واسعا وفتح المجال أمام مجموعة من التأويلات. وقال كابلان، في حوار له مع مجلة «تيل كيل»، إن تفسير هذا الأمر بسيط للغاية، فمكتب المستشار الملكي كان هو الأقرب من حيث المسافة إلى نقطة انطلاق وزيرة الخارجية الأمريكية خلال زيارتها للمسؤوليْن المغربييْن، وبالتالي كان من المنطقي أن تلتقي المستشار الملكي، أولا، ثم تكمل بعد ذلك طريقها للقاء وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني. وأقر السفير الأمريكي بوجود اختلاف بين الطيب الفاسي وسعد الدين العثماني، على اعتبار أن لكل واحد منهما طريقته في العمل، وكذلك بالنظر إلى التباين الذي يطبع دوريهما على الساحة السياسية، غير أنه أكد أن وجهة نظر المسؤوليْن المغربييْن كانت موحدة بخصوص قضية الصحراء. على مستوى آخر، أشار صامويل كابلان إلى صعوبة فهم ما يميز الأحزاب المغربية عن بعضها البعض، بالنظر إلى التقاطعات الكثيرة التي تجمع بينها. وقال السفير الأمريكي: «في الولاياتالمتحدةالأمريكية يوجد حزبان فقط.. أعتقد أنه نظام أكثر فعالية، في حين أن النظام المعمول به في المغرب هو مهم كذلك».