عبد الإله محب ورشيد محاميد استقر رأي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على مركب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء لاحتضان المباراة الودية التي يخوضها المنتخب الوطني على الساعة السابعة مساء يوم الأربعاء 14 نونبر استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 بجنوب إفريقيا. ولم يلعب المنتخب المغربي بمركب محمد الخامس منذ حوالي أربع سنوات، وبالضبط منذ هزيمته أمام منتخب الغابون بهدفين مقابل هدف واحد يوم 28 مارس 2009 في الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأسي العالم وأمم إفريقيا 2010، حيث كان يقوده آنذاك الناخب الوطني لوجي لومير. وهي الهزيمة التي كانت لها تداعيات كثيرة، إذ أنها كانت أول هزيمة للمنتخب المغربي على أرضية مركب محمد الخامس منذ هزيمته أمام منتخب الكاميرون سنة 1988 بهدف لصفر، برسم نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم التي احتضنها المغرب. وفي هذه المباراة التي كانت شهدت صراعات كثيرة بين لاعبي المنتخب كان من أبرزها رفض عبد السلام وادو الجلوس على دكة البدلاء، بسبب قرار المدرب عدم الاعتماد عليه كأساسي، وشجار مجموعة من اللاعبين مع بعضهم البعض. كما أنه بعد أقل من 20 يوما على الهزيمة عقد حسني بنسليمان رئيس جامعة كرة القدم آنذاك اجتماعا مع المكتب المسير لجامعة كرة القدم، حيث كان آخر اجتماع يعقده بنسليمان بصفته رئيسا لجامعة كرة القدم، بعد 15 عاما قضاها في هذا المنصب، الذي شغله عقب خروج المنتخب من الدور الأول لنهائيات كأس العالم 1994. في موضوع آخر أهلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسميا مدافع فريق كليرمون الفرنسي رومان سايس لكي يصبح لاعبا للمنتخب الوطني بعدما جهزت له جوازا سفري مغربيا، ينضاف إلى جواز سفره الفرنسي. وبات المدافع الأيسر لفريق كليرمون جاهزا لحمل قميص المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة، أبرزها مباراة الطوغو الودية المقررة في الرابع عشر من الشهر الجاري. وحصلت المساء على معلومات تفيد توجيه الدعوة لرومان سايس ليعزز المنتخب الوطني في المباراة السالفة الذكر، بعدما توصل فريقه ببرقية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يفيد تقييده في اللائحة الأولية. ولم تجد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أي صعوبة في تجهيز جواز سفر مغربي للاعب رامون سايس، بحكم أصوله المغربية عبر أبيه المنحدر من المغرب. ويحمل رامون اسما مغربيا إلى جانب اسمه الفرنسي، حيث يدعوه أقاربه ب»غانم» ويعد رامون من بين أبرز اللاعبين في الدوري الفرنسي الثاني، حيث خاض هذا العام ثمانية مباريات بمعدل 594 دقيقة، كما أن لياقته البدنية شفعت له باللعب كرسم في الفريق رغم صغر سنه (22 سنة) حيث يبلغ طوله 1.90 ووزنه 76 كلغ. وإلى جانب رامون، تقدم الجامعة على مساعي لتأهيل لاعب تولوز الفرنسي، ادريان ريكاتين، الذي كان قد طالب الجامعة في وقت سابق بمساعدته في الحصول على الجنسية المغربية، بعدم المشاكل التي اعترضته في الحصول على وثيقة إدارية تمكنه من الجنسية المغربية. وعلمت» المساء» أن الجامعة تحاول إداريا طي الملف نهائيا، بالرغم من صعوبته خاصة ان ريكايتن (جنسية فرنسية-هنغارية) يحمل جذورا مغربيا عبر جدته المغربية، التي غادرت أرض الوطن في الثلاثينات من القرن الماضي. وفي موضوع متصل، علمت « المساء» أن الطاقم التقني استنجد بمندوب للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للحصول على معلومات تفيد مجموعة من الأسماء المغربية التي تلعب في الدوري الفرنسي. وعلمت» المساء» أن هذا المندوب الذي يشغل مهام تقنية في فريق تولوز الفرنسي، هو وراء إقناع الطاقم التقني الوطني بمؤهلات كل من شكيب بلغزواني ورومان سايس وادريان ريكاتين. ويجهز المندوب السالف ذكره ملفا خاص عن كل لاعب يرى فيه صورة اللاعب الذي هو في حاجة إليه الإطار الوطني رشيد الطاوسي.