سجل رقم معاملات مجموعة اتصالات المغرب بفروعها الإفريقية تراجعا بنسبة 3 في المائة عند متم شهر شتنبر المنصرم، بمبلغ 22.5 مليار درهم، مقابل 23.2 مليار درهم خلال السنة الماضية، وأرجع بلاغ صحافي ل«اتصالات المغرب»، هذا التراجع إلى التقهقر الذي عرفه حجم معاملات المجموعة داخل المغرب الذي سجل ناقص 7.1 بالمائة بمبلغ 17.6 مليار درهم، نتيجة توالي انخفاض أسعار المكالمات خلال شهري يناير ويوليوز بالتحديد، وكذا تراجع أثمنة الهواتف النقالة، وتسجيل اندحار رقم المعاملات بقطاع الهاتف الثابت، ويقابل ذلك جزئيا نمو إيرادات فروع المجموعة الأربعة بإفريقيا التي نمت بأكثر من 17 في المائة. وعند نهاية 30 شتنبر 2012، تراجع رقم معاملات أنشطة الهاتف النقال بأكثر من 7.2 في المائة، مسجلا 13.2 مليار درهم، نتيجة تراجع حجم المعاملات خلال الربع الثالث من السنة بواقع 11.3 في المائة، وأرجع البلاغ سبب ذلك إلى الظرفية الاقتصادية والبيئة التنافسية الصعبة التي أرغمت جميع الفاعلين على تخفيض أسعار المكالمات الهاتفية. يأتي هذا الانخفاض رغم بلوغ 18 مليون زبون استقطبتهم «اتصالات المغرب» إلى غاية 30 شتنبر المنصرم، بارتفاع قارب 6.2 في المائة مقارنة بشهر شتنبر من العام الماضي، وتحقق ذلك بفضل إضافة 637 ألف زبون جديد خلال الربع الثالث من هذه السنة، حيث استقطبت الشركة إلى غاية متم شتنبر المنصرم أكثر من 1.2 مليون زبون منخرط في بطائق مؤجلة الدفع (المفوترة) بنمو فاق 22 في المائة، بفضل سياسة تجارية اعتمدت أساسا على جلب زبناء البطائق مسبقة الدفع لتحويلها إلى اشتراكات شهرية. وبالنسبة لأنشطة الهاتف الثابت والإنترنيت، سجل البلاغ تراجعا في رقم المعاملات بأكثر من 11.5 في المائة، بمبلغ 5.01 مليارات درهم، وذلك نتيجة تراجع أنشطة الهواتف العمومية التي أصبح لها منافسا شرسا، يتمثل في الهواتف النقالة وأسعار مكالماتها المتدنية، رغم تراجع أثمنة المكالمات بالهاتف الثابت خلال النصف الأول من السنة. وسجل عدد منخرطي الهاتف الثابت إلى غاية 30 شتنبر المنصرم حوالي 1.24 مليون زبون، بنمو 1.2 في المائة خلال سنة، بينما كان ارتفاع عدد زبائن الانترنيت أقوى بحوالي 18 في المائة ليستقر العدد في 648 ألف اشتراك نتيجة إثراء العروض في هذا النشاط، بالإضافة إلى مضاعفة صبيب ال «ا دي إس إل» بدون تغيير للأسعار. وأوضح بلاغ «اتصالات المغرب» أنه خلال التسعة أشهر الماضية، سجلت أنشطة فروع المجموعة بإفريقيا تحسنا ملحوظا فاق 17 في المائة في رقم المعاملات الذي استقر في 5.2 مليارات درهم، وتحققت هذه النتيجة بفعل نمو عدد زبائن الهاتف النقال بأكثر من 45 في المائة، حيث استطاعت «اتصالات المغرب» بموريطانيا تحقيق رقم معاملات فاق مليار درهم بنمو قارب 13.4 في المائة، وكذا ببوركينافاسو حيث ارتفع رقم المعاملات بحوالي 18 في المائة مسجلا 1.5 مليار درهم، والغابون بأكثر من 28 في المائة محققا رقم معاملات قارب 958 مليون درهم، ولم تستثن مالي من القاعدة رغم الأحداث الواقعة في شمال البلاد، حيث تطور رقم معاملات «اتصالات المغرب» هناك بحوالي 16 في المائة بمبلغ 1.77 مليار درهم.