مصطفى الحجري أكد اتحاديو 20 فبراير عدم دعمهم لأي مرشح في سباق الكتابة العامة للاتحاد الاشتراكي في انتظار تطورات النقاش الجماعي بين القواعد الاتحادية، مما قد يمهد لاتخاذ قرار بالتحالف مع «الطرف الأكثر تجاوبا مع تطلعاتهم». وكشف بيان صادر عن اتحاديي 20 فبراير أنهم يحتفظون بنفس المسافة مع جميع المرشحين للكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، دون أن يتم استبعاد التقدم بمرشح من بين صفوف مناضلات ومناضلي اتحاديي 20 فبراير، في حالة التوافق على اسم محدد لرفع تحدي التقدم إلى انتخابات الكتابة الأولى، مع التشبث بحقهم في الترشح لقيادة وإدارة الحزب من خلال العضوية بالهيئات التقريرية والتنفيذية الوطنية والمحلية الحزبية. إلى ذلك، تصاعدت الانتقادات الموجهة إلى أداء الحزب من موقع المعارضة، حيث اعتبر محمد طاهر أبو زيد، عضو المجلس الوطني، أن الاتحاد بعد عام من اتخاذه قرار الخروج من الحكومة ما زال لم يدخل إلى المعارضة، مشيرا في تصريح ل«المساء» إلى أن المؤتمر التاسع آخر فرصة لتصحيح المسار والعودة لرصد نبض الشارع، وكذا المرور لتحقيق الجيل الجديد من مطالب الشارع والوقوف ضد «المسرحية المخدومة للوصوليين» من أجل قتل السياسة نهائيا، وإفراغ دستور 2011 من محتواه وجعله أكثر تخلفا من دستور 1996. وحسب المصدر ذاته، فإن المؤتمر التاسع يحتاج إلى ورقة سياسية تقدمية حداثية يسارية واضحة وقيادة مناسبة تكون في مستوى مواقف الحزب الجديد، وهو أمر لن يتأتى دون ضخ دماء جديدة في القيادة المستقبلية وتشبيب الأجهزة وتحديثها والاهتمام بأذرع الحزب (النقابة، الشبيبة، الجمعيات)، وتخصيص حيز من المؤتمر لإنقاذ تلك الأجهزة الموازية. وكان اتحاديو 20 فبراير قد أصدروا في وقت سابق أرضية وجهت نقدا شديدا للوضع الداخلي للحزب بعد أن أكدت أنه يعيش أزمة تنظيمية وسياسية عميقة جعلته يتقهقر ويبتعد تدريجيا عن المجتمع نتيجة «تسيير غير ديمقراطي وتوجهات سياسية لا تمت بصلة إلى الإرث النضالي لحزب القوات الشعبية».