عبد الصمد الصالح احتل المغرب المرتبة الأولى في منطقة شمال إفريقيا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، منذ بداية سنة 2012، حسب ما نشرته صحيفة «فاينانشال تايمز» الاقتصادية البريطانية ذائعة الصيت، بتدشينه 32 مشروعا استثماريا جديدا، ليستولي على ما نسبته 34 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية في منطقة شمال إفريقيا. واستحوذ المغرب على نصيب الأسد في الاستثمارات الخارجية لإسبانيا، بما مجموعه 79 بالمائة من استثمارات هذا البلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يعكس الأهمية المتزايدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع إنشاء 800 شركة إسبانية جديدة فوق التراب المغربي. وتتوزع هاته الاستثمارات على قطاعات متعددة، يتصدرها القطاع السياحي ب 30 بالمائة، يليه القطاع الصناعي بنحو 23 بالمائة، ثم مجال العقار بنحو 18 بالمائة. وعزت الصحيفة الاقتصادية تفوق المغرب في هذا المجال إلى الفرص والمزايا الاستثمارية التي توفرها المملكة المغربية للمستثمرين الأجانب، من بينها الموقع التجاري المتميز، الذي يمكن من الوصول إلى نحو مليار مستهلك في المنطقة، انطلاقا من ميناء بحري ذي مواصفات على مستوى عال، وأسعار أكثر تنافسية مما هو عليه الوضع في أوربا. وأضافت الصحيفة بأن الحكومة المغربية تعتمد على استراتيجيات طموحة لتطوير الاستثمار، من بينها إنشاء البنية التحتية اللازمة، ووضع خطط للتدريب من الدرجة الأولى، تضمن وجود موارد بشرية مؤهلة، فضلا عن حوافز ضريبية تتمتع بجاذبية لدى المستثمرين. وأضافت الصحيفة البريطانية المتخصصة أن كل المزايا سالفة الذكر، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي المطرد، باعتراف المؤسسات ذات الصلة بالبنك الدولي، جعلت المغرب قبلة مفضلة لكثير من المستثمرين الأجانب. ووضعت الصحيفة المغرب ضمن البلدان المتقدمة في تحسين بيئة الأعمال في تقريرها المتعلق بممارسة أنشطة الأعمال لسنة 2012.