بحلول مناسبة عيد الأضحى لهذا العام تعود مجددا معاناة المواطنين مع أسعار الأضاحي والمضاربة ومشاكل النقل الطرقي والسككي، بسبب كثافة المواطنين الذين يريدون قضاء هذه المناسبة الدينية مع عائلاتهم؛ وبالموازاة مع كل ذلك تتجدد التساؤلات حول السبل والوسائل التي يتخذها المسؤولون لتمكين المواطنين من قضاء عيد بدون منغصات. وقد لوحظ في الأيام الأخيرة، وفي أجواء الاستعداد للعيد، ارتفاع قياسي لأسعار الخضر في الأسواق، بسبب المضاربة من لدن التجار الذين يسعون إلى استغلال بعض المناسبات للربح. وزاد في معاناة المواطن لهيب الأسعار في سوق الأضاحي التي وصلت إلى مبالغ عالية مقارنة بمبالغها خلال السنة الفارطة، مما يجعلنا نتساءل عن التدابير التي اتخذتها الحكومة الجديدة، التي يعتبر هذا أول عيد أضحى خلال ولايتها، وكان منتظرا أن يعمد فيه المسؤولون إلى اتخاذ إجراءات زجرية في حق المضاربين. خلال هذا الأسبوع، من المتوقع أن تشهد حركة النقل طفرة كبرى، لأن هذه هي المناسبة الأهم لدى المواطنين الذين يقيمون بعيدا عن عائلاتهم وأسرهم. ولا شك أن هموم المواطنين سوف تتجدد هذه المرة مع ندرة وسائل النقل وارتفاع أسعار التذاكر وكثافة طوابير المسافرين في المحطات، لذا من المفروض في المسؤولين العمل على التخفيف من مشاكل المسافرين وتوفير الأمن في بعض المحطات التي تشهد اكتظاظا كبيرا وظواهر إجرامية مثل السرقة والسطو على أمتعة المسافرين، ناهيك عن المضاربة في أسعار التذاكر وإعادة بيعها بأسعار غير معقولة، وكذا مراقبة وسائل النقل والسرعة حتى لا تتكرر المآسي التي عشناها على الطرقات في الفترات الماضية.