عمت حالة من الهلع وسط عائلات الحجاج المغاربة بعد أنباء عن حريق شبّ أول أمس في عمارة سكنية في مكةالمكرمة. وتحدثت مصادر إعلامية عن إصابة قرابة 20 حاجا مغربيا بحالات اختناق بسب الحريق، الذي اندلع داخل غرفة في الطابق الرابع من عمارة في شارع إبراهيم الخليل، يقطنها حجاج من جنسيات مختلطة، وهو الحريق الذي استدعى تدخل 10 فرق من الدفاع المدني، عملت على إجلاء 179 حاجا، أغلبهم من الجنسيتين البرماوية والهندية، كانوا يقطنون بالعمارة، المكونة من 9 طوابق. وفي حين أكدت مصادر «المساء» صحة الخبر، مشيرة إلى وجود مصابين مغاربة ضمن الحالات التي تلقّت الإسعافات من طرف المصالح الطبية السعودية، وقدّرت عددَهم ب5 حالات فقط، بدل 20 حالة التي تناقلتها وسائل الإعلام، نفى الكاتب العامّ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن يكون من ضمن المصابين حجاج تابعون للتنظيم الرسمي، وقال في تصريح استقته «المساء» إنه لا وجود لمعطيات تؤكد إصابة أي حاج مغربي في الحادث الذي شهدته العمارة السكنية في مكة، مضيفا أن «آخر التقارير التي توصل بها من قسم الحجاج، أمس الثلاثاء، لم تشر إلى وجود أي إصابات في صفوف الحجاج المغاربة، والاستعدادات تتم بشكل طبيعيّ لتسهيل انتقال الحجاج المغاربة إلى منى، لإتمام ما تبقى من شعائر الحج». وتحوم شكوك حول إمكانية أن يكون الحجاج المغاربة المصابون في الحادث ينتمون إلى فئة الحجاج الحاصلين على «تأشيرة المجاملة» أو بعض الحجاج «غير الشرعيين» ممن اختاروا التسلل إلى التراب السعودي بعد انقضاء تأشيرة العمرة، وهي المعطيات التي أكدها عبد اللطيف المكَدوري، مدير ديوان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي قال -في تصريح ل»المساء»- إنه في حال تأكد وجود حجاج مغاربة ضمن المصابين في الحريق، غهناك إمكانية أن يكون المصابون ينتمون إلى فئة الحجاج الحاصلين على «تأشيرة المجاملة»، أو الحجاج الذين اختاروا التسلل بعد انقضاء تأشيرة العمرة لشهر رمضان الأخير». وقال المكَدوري، الذي يوجد ضمن الوفد الرسمي المغربي، أيضا، إن «البعثة الرسمية حرصت على ضمان إيواء الحجاج المغاربة بشكل جماعيّ في فنادق جيدة، وحتى في حال تعذر الأمر فإنه يتم اللجوء إلى كرائها مناصفة مع إحدى الجاليات الأخرى، ولهذا يستحيل أن يوجد حجاج ضمن التنظيم الرسمي يكترون غرفا بشكل معزول».