أصبح الراجلون من مستعملي شارع الجيش الملكي وأرصفته التي تخضع حاليا للتهيئة بمدينة ابن سليمان، تحت رحمة المصابيح الكهربائية المعطلة والآيلة للسقوط، والأسلاك الكهربائية المتشابكة مع أغصان أشجار الأوكاليبتوس والنخيل على طول الشارع، وخصوصا بالقرب من حي الفلين. مهددين بالصعقات الكهربائية التي قد تصيبهم إما عن طريق (تماسات كهربائية) تتسبب فيها الأغصان والأوراق، أو بسبب أحد المصابيح المعطلة والآيلة للسقوط، بعد أن كسر عمودها الكهربائي بواسطة غصن من أغصان شجرة الأوكاليبتوس، خصوصا أن الفصل ممطر وعاصف. فآلاف التلاميذ والتلميذات والأطر التربوية والمواطنون المقيمون بالضواحي يضطرون إلى استعمال أرصفة الشارع، حيث ينتصب المصباح الكهربائي العمومي المعطل فوق العمود المكسور، تحيط به أوراق وأغصان شجرة أوكاليبتوس، التي كانت السبب في تحطمه بعد أن هبت رياح مطرية قوية. وهو المصباح الذي ينتظر أن يسقط في أي لحظة، أو يتسبب في صعقات كهربائية بسبب أسلاكه التي تتعرض للإتلاف يوما بعد يوم. ويأسف السكان ومجموعة من مستعملي الشارع لعدم إسراع المسؤولين من أجل إصلاح المصباح رغم علمهم بتحطمه مند أزيد من شهر. كما برزت إلى الوجود ما اعتبرته الساكنة ب«الفضيحة»، حيث تم غرس مجموعة من أشجار النخيل تحت الأسلاك الكهربائية الممتدة على طول الشارع، هذه الأشجار التي اقتربت أغصانها من الأسلاك، وبدأتا تصدر بين الفينة والأخرى أصوات ل(تماسات كهربائية)، وأصبح من اللازم إيجاد حلول بديلة، إما بتغيير أماكن أشجار النخيل، أو تغيير مسار الأسلاك الكهربائية وأعمدتها الإسمنتية المنتصبة على طول الشارع. عوض التفكير في قص جزء من أغصان النخيل، لأن أشجار النخيل تنمو بسرعة، وتزيد من ارتفاع جذعها الرئيسي. فبعدما استبشر السكان خيرا بمبادرة العامل الجديد بتهيئة الشارع الذي ظل لعدة عقود منسيا، حيث تجري أشغال تهيئة أرصفته، لضمان سلامة الراجلين. لم تكلف الشركة، التي تلقت حوالي مليارا ونصف للكهربة العمومية لمدخل المدينة من جهة المحمدية وشارعي الحسن الثاني والجيش الملكي، نفسها عناء إصلاح المصباح المكسور، ولا التفكير مع مسؤولي الجماعة في إيجاد حلول لإشكالية أشجار النخيل التي تنمو في اتجاه الأسلاك الكهربائية. إضافة إلى أن الشركة استعملت منبهات ضوئية باللون الأحمر، على طول شارع الجيش الملكي عوض اللون الأخضر الذي أنجزته بشاعر الحسن الثاني. تلك المنبهات التي أصبحت تربك ربانابنة الطائرات المتجهة صوب مطار ابن سليمان، وتزعج الساكنة لكون اللون الأحمر هو عنوان ل(الخطر والاحتراس). وطالبوا بإزالتها ووضع منبهات خضراء تليق بالمدينة.