دخلت الفدرالية المغربية لناشري الصحف على خط الجدل التي أعقب الرسالة التي بعث بها رئيسها، نور الدين مفتاح، إلى إدارة شركة «سابريس»، وهي الرسالة لمح فيها إلى فرضية «تورط» الشركة في تضخيم أرقام مبيعات إحدى الأسبوعيات المغربية الناطقة بالعربية. وعبّر المكتب التنفيذي للفدرالية، في اجتماعه العادي، الذي انعقد بالدار البيضاء يوم الجمعة الماضي، عن شجبه ما أسماه «كل عمليات التحايل من أجل النفخ في حجم المبيعات»، داعيا جميع الناشرين والموزعين، على السواء، إلى «التزام قواعد الشفافية والمنافسة الشريفة والخضوع لحكم السوق». وعبّر المكتب عن رغبته في تقوية وشائج الثقة بين أطراف العملية الإنتاجية في المجال الصحافي، مقرراً اعتماد شركات التوزيع كأعضاء ملاحظين ضمن هياكل فدرالية الناشرين، في أفق تقنين العلاقة التي تربط الطرفين من الناحية الأخلاقية والمهنية والاقتصادية ضمن مدوّنة الصحافة المقبلة. وثمّنت الفدرالية «الدينامية الجديدة التي عرفها ورش إصلاح الإعلام، من خلال انطلاق أعمال اللجنة العلمية للحوار حول مدونة الصحافة وتمكينها من مسودات مشاريع قوانين الصحافة والصحافي المهنيّ والصحافة الإلكترونية والمجلس الوطني للصحافة».