حصل محمد الوردي على جائزة الأطلس الكبير -2012 التي تمنحها السفارة الفرنسية، عن روايته «القرية الملعونة» في جنس الروائية الفرنكوفونية. أما بالنسبة إلى الترجمة فكان التتويج حليفَ محمد العماري عن رواية «الحياة في مكان آخر» لميلان كانديرا. ومحمد الوردي متخصص في الأدب الفرنسي، من مواليد قلعة مكونة ويعمل أستاذا في الأقسام التحضيرية. وتعد «القرية الملعونة» روايته الأولى، وقد صدرت عن دار نشر «منشورات أفريك أوريون». وتحكي هذه الرواية، بنبرة تراجيدية، حياة شاب قاصر، يدعى «كريم» يعود إلى قريته ليجد عائلته ويجد نفسه غائصا في مستنقع الانحراف والبؤس الاجتماعي، حيث تتهاوى أحلام شخصيات الرواية، واحدة بعد أخرى، في هذه الهاوية السحيقة. أما بالنسبة إلى محمد العماري فهو أستاذا للغة والأدب العربيين، وإلى جانب عمله كناقد فني ومترجم، صدرت له مجموعة من المؤلفات في السيميائيات وأسلوب اللغة العربية وترجم عددا من الأعمال، من بينها «كتاب الضحك والنسيان» لميلان كانديرا، الذي فاز بجائزة الأطلس الكبير لسنة 2010. واعتبر العماري أن الترجمة للعربية في المغرب وفي العالم العربي على العموم ما زالت في مرحلتها الجنينية بالمقارنة مع الدول الغربية، داعيا المؤسسات المعنية إلى تشجيع ودعم المترجمين لرفع التحديات المادية التي تواجههم. من جانبها، قالت رئيسة لجنة التحكيم كوليت فلوس إن «انتقاء الأعمال أخذ بعين الاعتبار احترام التوازن بين الأجناس الأدبية والجنسين».