سحب منظمو مهرجان تولوز للفن المعاصر المعروف باسم «مهرجان ربيع سبتمبر» فيلم «تكنولوجيا» للفنان المغربي منير فاطمي، وذلك بعد أن أثار العمل غضب الجالية المسلمة هناك أثناء عرضه، كما وجه معهد العالم العربي بباريس لوما شديد اللهجة لفاطمي، معتبرا العمل «كفرا» وازدراء للدين الإسلامي، حيث احتج المسلمون عندما رأوا بعض المارة يدوسون بأقدامهم بعض الآيات القرآنية، بسبب العرض. وحسبما ورد بصحيفة لو فيجارو الفرنسية، فإن مسؤولي الرقابة على المهرجان قاموا بسحب فيلم الفنان المغربي منير فاطمي الذي عكف على إعداده منذ 6 سنوات، بعد أن احتج بعض المسلمين على العمل الفني الذي يتمثل في دوائر من الضوء تظهر آيات قرآنية على الأرض، وتم سحبها إثر ذلك. وأوضحت لوفيجارو من جانب التذكير أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها أعمال فاطمي للمهاجمة أو المنع، لافتة إلى أنه في عام 2006 اتهمه بعض الأصوليين بتدنيس الكتب المقدسة في أحد المهرجانات بدبي. وحاول مخرج الفيلم منير فاطمي الدفاع عن نفسه، مؤكدا أنه لم يقصد استفزاز المسلمين أو خلق صدمة، موضحا أنه حاول من خلال عمله أن يتعاطى بصفة شخصية مع موروثه الإسلامي، مبديا استغرابه من إثارة كل هذه الضجة للفيلم في فرنسا، رغم أنه عندما عرض في متحف الفن المعاصر بالدوحة التي تبعد عن السعودية ببضعة كيلو مترات لم يثر مثل هذه الضجة.