قال عبد المجيد تميم، المدير العام المنتدب بتأمينات الوفاء، إن المقاولات الصغيرة جدا، التي تشغل أقل من 10 مستخدمين، تشكل 80 في المائة من النسيج المقاولاتي المغربي، وحوالي 75 في المائة من اليد العاملة، وهو ما يجعل «تأمينات الوفاء» تتطلع إلى استقطاب هذه الشريحة عبر منتوج يهدف إلى تأمين الأخطار المتعددة الخاصة بالمقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة، مع ضمانات اختيارية من أجل توفير حماية أكثر شمولية لأنشطة هذه المقاولات. وأضاف تميم، خلال تدخله في ندوة نظمت بالدار البيضاء مؤخرا، أن «تأمينات الوفاء» متفائلة رغم الإكراهات المطروحة، وأهمها أن الثقافة السائدة لدى أصحاب هذه المقاولات الصغرى والمتوسطة لا يعيرون اهتماما إلى تأمين أنشطتهم، ويفضلون الاقتصاد في مصاريف مقاولاتهم. من جانبه، أعطى زروال قدامة، مدير مركزي بتأمينات الوفاء، مثالا بالمبلغ المقترح من طرف الشركة لتأمين مطعم، حيث لا يتجاوز 1500 درهم في السنة، و2000 درهم سنويا بالنسبة إلى مكتب للهندسة المعمارية، مضيفا أن «تأمينات الوفاء» تعتبر رائدة في قطاع تأمين المقاولات بالمغرب بحصة تقارب 20 في المائة، وهو ما يمثل ثلث رقم معاملات الشركة. لكن النسبة الكبيرة من التأمينات، يضيف قدامة، موجهة إلى الشركات الكبرى، موضحا أن من بين 10 مليارات من الدرهم كرقم معاملات تجنيه الشركة من سوق المقاولات، تأتي 7 مليارات درهم من الشركات والمقاولات الكبرى، وملياران فقط يأتيان من المقاولات الصغرى والمتوسطة، وحوالي مليار درهم من مهنيي المقاولات الصغيرة جدا، وهو ما يجعل سوق تأمين المقاولات الصغرى والمتوسطة جد واعد في المستقبل، يقول قدامة، مضيفا أن تأمينات الوفاء تقترح على هذه المقاولات الصغرى عدة ضمانات، أهمها الحريق والحوادث المرتبطة به كانفجار خارجي أو داخلي والدخان وتصادم المركبات الأرضية، وكذا الأضرار التي تسببها المياه والتسرب عبر السقف، والسرقة والتخريب وتلف العقارات، وتكسر الزجاج والواجهات الأمامية وتكسر الآلات والمعدات غير المعلوماتية، دون نسيان المسؤولية المدنية. وعدد قدامة كذلك الضمانات الإضافية كالأضرار الناجمة عن الظواهر الطبيعية مثل العواصف والثلج والفيضانات، وأخطار الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية والخسائر غير المباشرة، مشيرا إلى أن هناك ضمانات اختيارية مثل خسائر الاستغلال بعد وقوع الحريق وأضرار الكهرباء.