في تطور مثير لعملية نصب واحتيال بطريقة «السماوي»، حاصر حوالي 20 من شباب الرباط، بداية الأسبوع الجاري، دجالين (رجل وامرأة)، بعدما تمكنا من سلب سيدة من الرباط، مجوهرات ذهبية ثمينة من مختلف الأصناف ونقودا، إذ تم إيهام الضحية بأنهما يستطيعان قراءة «الكف»، حيث تم التأثير على الجوانب النفسية للضحية، وهو ما سهل عليهما دخول منزلها رفقتها. وعرض وكيل الملك بالرباط، الخميس الأخير، أفراد الشبكة في حالة اعتقال، على الغرفة الجنحية التلبسية. وكشف مصدر «المساء» أن الضحية عندما كانت متوجهة، رفقة الدجالين، في وضعية غير طبيعية إلى منزلها، حاولت إحدى جاراتها استفسارها عن الأمر، إلا أن الضحية كانت تصيح بصوت مرتفع «راهم الجواد هادو...». وذكر المصدر ذاته أنه مباشرة بعد دخول الدجالين رفقة الضحية إلى منزلها، هرعت جارتها للبحث عن أبنائها، حيث أخبرت أحدهم بوجود عصابة بمنزل والدته، وهو ما دفع بابن الضحية إلى المناداة على شبان من الحي، ومباشرة بعد وصول الشبان الذين كان أحدهم يحمل سكينا كبير الحجم، كان المتهمون بصدد النزول من سلالم المنزل، إذ حجزوا المجوهرات الذهبية داخل حقائب المتهمين، وتمت محاصرتهما بالعنف، إذ تجمهر حوالي 60 من المواطنين أمام منزل الضحية. وتابع المصدر ذاته، أن جيران الضحية، اتصلوا بعناصر الأمن، حيث حلت فرقة أمنية، وقامت باعتقال المتورطين، وجرى نقلهما إلى مقر الضابطة القضائية، التي استمعت إليهما في محاضر رسمية، كما استمعت عناصر التحقيق إلى الضحية، التي أكدت أن المتهمين قاا بالتأثير عليها نفسيا، ووعداها بحل مشاكلها، وهو ما دفعها إلى مرافقتهما إلى منزلها، حيث مارسا عليها طقوس الشعوذة، واستوليا في النهاية على مجوهراتها الذهبية. وكشفت الأبحاث الأمنية أن الموقوفين سبق أن تورطا في أعمال مشابهة، واعترف الظنينان بممارستهما للنصب والاحتيال بطرق السماوي، وسردا تفاصيل مثيرة عن عملية إقناع الضحية بإدخالهما إلى المنزل، والاستيلاء على حليها الذهبي. ومباشرة بعد استشارة الشرطة القضائية مع أحد نواب وكيل الملك بالرباط، أمر بوضعهما رهن الحراسة النظرية، ومراجعة جميع الشكايات الواردة حول موضوع النصب والاحتيال بطرق السماوي، وتداولت أنباء داخل الغرفة الجنحية أن هذه العملية ستجر تجار ذهب من جهة الرباط وسلا وتمارة، حيث يشتبه في بيع المتهمين المجوهرات المتحصل عليها لهؤلاء التجار بأثمنة بخسة.