ينتظر أن يقوم الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، بزيارة إلى مجموعة من دول الخليج على رأس وفد هام يضم عددا من الوزراء والشخصيات الوازنة من عالم المال والسياسة، من أجل البحث عن استثمارات جديدة وإخراج الاقتصاد الوطني من مأزق الأزمة المالية. وعلمت «المساء» من مصادر مقربة من الباطرونا أن رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح، ستغيب عن الوفد المرافق للملك، رغم أن الزيارة تحمل طابعا اقتصاديا صرفا، وهو ما يطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول أسباب هذا الغياب. وذهبت مصادر «المساء» إلى أن خصوصية طقوس استقبال الوفود الأجنبية داخل المملكة العربية السعودية، والتي تفرض على النساء ارتداء الحجاب وعدم الاختلاط بالرجال، يمكن أن تكون من بين أسباب غياب بنصالح عن الوفد المرافق للملك. وجاء في بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس سيقوم ابتداء من الثلاثاء بزيارات عمل رسمية إلى كل من المملكة العربية السعودية وإمارة قطر والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، وهي البلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والمساهمة في برامج التمويل، على شكل هبات، لمشاريع التنمية بالمغرب في إطار الشراكة الاستراتيجية المبرمة سنة 2011 بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي. ومن المنتظر، حسب البلاغ، أن يتوجه الملك، كذلك، إلى المملكة الأردنية الهاشمية في إطار العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين والعائلتين الملكيتين، حيث سيزور المستشفى العسكري الميداني، الذي أقامه المغرب بمنطقة الزعتري بالأردن لتقديم المساعدة لآلاف اللاجئين السوريين، الذين فروا من بلادهم التي تشهد أعمال عنف مسلحة مأساوية. وأكد بلاغ الديوان الملكي أن الوفد المرافق للملك سيقوم بتقديم المشاريع المختارة من قبل الجانب المغربي في ضوء الأولويات الوطنية للاستفادة من التمويل، مشيرا إلى أن الزيارات ستشكل، كذلك، مناسبة لتعزيز الحوار والتعاون بين المملكة المغربية وهذه البلدان الشقيقة.