أعلن نزيل محكوم ب10 سنوات حبسا في السجن المركزي للقنيطرة دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على الوضع الصحي غير المستقّر الذي يعاني منه جراء ما وصفه ب»التعذيب الجسدي والنفسي الّذي تعرض له داخل هذا السجن». وكشفت المصادر أن السجين «م. ب.»، رقم اعتقاله 28445، بدأ خوض معركة الأمعاء الخاوية منذ الاثنين الماضي، بعدما أقدم مجموعة من حراس السجن على الاعتداء عليه، وهو ما ألحق به أضرارا وصفت بالخطيرة في شتى أنحاء جسده، «خاصة بعد تكبيله من يديه وتعليقه لمدة فاقت نصف ساعة». وقالت المصادر، نقلا عن شكاية وجهت إلى الوكيل العام للملك، إن النزيل كان ينتظر في إحدى القاعات لتسلم إحدى حاجياته من موظف في السجن، قبل أن يباغته أحد الحراس باستفساره عن سبب تواجده في ذلك المكان، مرفقا ذلك بوابل من السب والشتم والقذف بالكلام النابي، قبل أن يتم إدخاله إلى غرفة مجاورة، حيث تعرّض لضرب مبرح جعل الدم يخرج من أذنه وفمه، ثم قاموا بتعليقه. ودعا المضرب عن الطعام النيابة العامة لدى استئنافية القنيطرة إلى فتح بحث تمهيديّ عاجل، بالاستماع إلى أقواله حول ما أسماه أنواع التعذيب التي تعرّض لها والأشخاص الذين قاموا بذلك، وإخضاعه لخبرة طبية تثبت الاعتداء الذي لحقه وتحدد مدة عجزه وإلى متابعة كل من ثبت تورطهم في هذه القضية.