بعث الأمير مولاي هشام، ليلة أول أمس الثلاثاء، باقة ورد إلى القيادي الاتحادي عبد الهادي خيرات، الذي يرقد في إحدى مصحات مدينة سطات بعد إصابته بعدة كسور في أجزاء من جسمه، إثر سقوطه يوم السبت الماضي، فوق أدراج منزله بمدينة سطات. وقد أرفق مولاي هشام باقة الورد بكلمة مجاملة قال فيها لخيرات: «أتمنى لك الشفاء العاجل والكامل». وأكد مصدر مقرب من الأمير مولاي هشام أن المبادرة التي قام بها الأمير، لا تعني أي إشارة إلى عقد الصلح بينه وبين خيرات، في موضوع الدعوى التي رفعها الأمير ضد القيادي الاتحادي، بعد اتهام خيرات له بالاستفادة من أموال عمومية خارج القانون، وإنما هو سلوك حضاري تجاه إنسان مصاب، مضيفا أنه «ليس هناك نزاع بين الأمير وخيرات حتى يكون هناك صلح، بل هناك اتهام باطل للأمير من طرف خيرات، وعليه أن يعترف بشكل واضح وغير ملتو». وأضاف المصدر ذاته أن «مولاي هشام لا يريد أن يقحم قربه من العائلة الملكية في هذا الموضوع، لذلك فهو يعتبر أن حديث بعض الجهات عن تمتع الأمير بمكانة خاصة ما هو إلا تحريف لجوهر المشكل القائم على اتهامات باطلة ساقها خيرات في حق مواطن مغربي اسمه مولاي هشام بن عبد الله العلوي». وفي موضوع المحاكمة، أصبح مستبعدا حضور عبد الهادي خيرات إلى جلسة 15 أكتوبر الجاري، التي حددتها محكمة القطب الجنحي بعين السبع بالدار البيضاء، لمحاكمته، ونظرا إلى وضعيته الصحية الطارئة.