أقدمت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء الشاوية بمدينة سطات، نهاية الأسبوع الماضي، على قطع الماء الصالح للشرب على ساكنة تعاونية الهناء التي تضم حوالي 490 منخرطا. اتخذ هذا الإجراء بعدما سجلت الوكالة على التعاونية تأخيرا في أداء المستحقات تصل إلى 18 مليون سنتيم عن استهلاك الماء من طرف المقاول المتعهد، و68 مليون سنتيم عن أشغال التجهيز الخاصة بالربط بالصرف الصحي والماء الصالح للشرب. وتزامن قطع الماء مع رسالة بعثها الرئيس الجديد للتعاونية، حسن زايد، الأسبوع الماضي، إلى بوشعيب المتوكل، والي جهة الشاوية ورديغة يطلعه فيها على الوضعية التي تعيش فيها التعاونية، والتي وصفها بالمزرية والناتجة عن عدة مشاكل تتمثل في عدم استجابة بعض الإدارات لطلبات المكتب الجديد بالحصول على وثائق التعاونية مما تسبب في عرقلة إجراءات التجهيز، وعدم تعاون المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون مع المكتب المذكور، وعدم تقبل المنخرطين والسكان لتباطؤ المصالح البلدية خاصة المكتب التقني للقسم المعماري، واستياء ساكنة الشطر الاقتصادي من عدم الاستفادة من الربط بالماء والكهرباء وقنوات التطهير وتعبيد الطرق، بالإضافة إلى رفض الرئيس السابق تسليم أرشيف ووثائق التعاونية للمكتب الإداري الجديد. وقد أجج قطع الماء غضب منخرطي التعاونية الذين احتجوا أمام كل من وكالة توزيع الماء والكهرباء بسطات وأمام ولاية جهة الشاوية ورديغة، حيث طالبوا الجهات المسؤولة بإيجاد مخرج للنزاع الذي تتخبط فيه التعاونية منذ سنوات بين المكتب السابق والمكتب الجديد، معربين عن استعدادهم لأداء مستحقات الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء. وأفادت مصادر «المساء» أن والي الجهة فتح حوارا مع الساكنة المحتجة، ووعدهم بالإشراف على ملف التعاونية والعمل على إيجاد حلول لمشاكلها. «المساء» اتصلت بالرئيس السابق للتعاونية، محمد ورداش، والذي أفاد بأن النزاع داخل التعاونية معروض على القضاء الذي له الصلاحية في الحسم فيه، وأن أسباب المشاكل تعود إلى عدم أداء المنخرطين للدفعات الواجبة، مشيرا إلى أن التعاونية استفادت من مسطرة الترخيص ببناء القطع النموذجية عند الانتهاء من تجهيز الشطرين (الاقتصادي والفيلات) معا بشكل استثنائي قبل الحصول على التسليم النهائي للأشغال، لكن المنخرطين شرعوا في البناء ولم يكملوا أداء ما بذمتهم.