الرباط محمد الرسمي قررت لجنة الإعداد المادي للمؤتمر التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي تحديد تاريخ ال25 من أكتوبر الجاري، كآخر موعد لتسليم الأجهزة المحلية للوائح المنتسبين إلى الحزب، بعد أن تكون عملية ضبط العضوية قد وصلت إلى نهايتها، وهي العملية التي سبق أن مدد في التاريخ المحدد لها سلفا، بسبب التعثر الذي شهدته بشكل متكرر. كما قررت اللجنة، التي انعقدت صباح أول أمس السبت بمقر الحزب بالرباط، عقد اجتماع للجنة التحضيرية في الثالث من نونبر المقبل، يليه اجتماع للمجلس الوطني في اليوم الموالي، على أن يتم انتخاب المؤتمرين في الفترة الممتدة ما بين 10 و25 نونبر المقبل، في حين يفتح الباب أمام الراغبين في الترشح لمنصب الكاتب الأول للحزب لوضع ترشيحاتهم في الفترة ما بين 26 و29 نونبر، على أن تبدأ الحملة الانتخابية لهؤلاء المرشحين في ال30 من نونبر وتنتهي عشية المؤتمر. وقد علمت «المساء» أنه تم إحداث لجنة مشكلة من خمسة من أعضاء المجلس الوطني، ستكون مهمتها صياغة المقرر التوجيهي للحزب، إضافة إلى إنجاز ورقة منفصلة عن المساواة والمناصفة، وأخرى عن الإعلام والثقافة، من أجل عرضها على المؤتمر المقبل للحزب. من جهة أخرى، أبدت بعض المصادر من داخل الحزب تخوفها من أن يضطر الاتحاديون إلى تأجيل تاريخ مؤتمرهم مرة أخرى، «لأن مدة شهرين تعتبر غير كافية للإعداد للمؤتمر، لأن لوائح الأعضاء لن تصل إلى الحزب إلا في تاريخ 25 أكتوبر، ليتم بعدها استخراج بطائق العضوية، في انتظار انعقاد دورة المجلس الوطني للبت في طريقة انتداب المؤتمرين، وهو ما يتطلب مدة لا تقل عن الشهر». وأضافت نفس المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن الفترة التي تعقب انتداب المؤتمرين، ستكون مخصصة لاستقبال الطعون في هذه الانتدابات، «بالإضافة إلى أن التقارير النهائية للجن المتفرعة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، لم يتم تدارسها على مستوى الفروع والأقاليم والجهات كما جرت العادة، وهو ما يدفع في اتجاه إلغاء هذه الخطوة في الغالب، في محاولة للحاق بالموعد الذي حدده المجلس الوطني في دورته الأخيرة للمؤتمر المقبل».