الرباط محمد الرسمي اندلعت خلافات داخل صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي، بخصوص الطريقة التي يجب اعتمادها من أجل اختيار المؤتمرين المشاركين في المؤتمر التاسع للحزب، والذي يرتقب أن يحدد تاريخه بناء على قرار من المجلس الوطني، الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري، كما يرتقب أن يحدد هذا الأخير الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، كآخر أجل لنهاية عملية ضبط العضوية، والتي ينص القانون الداخلي للحزب على وجوب انتهائها 40 يوما قبل تاريخ انعقاد المؤتمر. وانقسمت الآراء داخل صفوف حزب «الوردة» بين من يدعو إلى تحديد عدد المؤتمرين من كل جهة، بناء على الأصوات التي حصلت عليها تلك الجهة خلال الانتخابات الأخيرة، وهو التوجه الذي تسانده بقوة الجهات القوية انتخابيا، مثل جهة الصحراء وسوس وفاس-بولمان، بينما تطالب أصوات أخرى بالاعتماد على عدد بطائق العضوية الموزعة من أجل تحديد عدد المؤتمرين، وهو الطرح الذي يتزعمه ممثلو الجهات الضعيفة انتخابيا، خاصة جهتا الرباطسلا والدار البيضاء الكبرى. وفي مقابل هذه الآراء والمطالب، يبرز توجه آخر يدعو إلى المزاوجة بين الطرحين، كما كان الشأن في المؤتمر الأخير للحزب، حيث حددت 80 في المائة من نسبة المؤتمرين حسب الأصوات الانتخابية المتحصل عليها، بينما حددت 20 في المائة الباقية بناء على عدد بطائق العضوية الموزعة، ويبقى اجتماع المجلس الوطني المقبل هو الكفيل بتحديد الطريقة التي سيتم اعتمادها من بين الآراء المطروحة للنقاش. ويسود تخوف داخل صفوف الحزب، بسبب الخلافات الحادة التي طفت بين أعضاء المجلس الوطني، حول ما طرح في اجتماعات اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية مع المكتب السياسي الأسبوع الماضي، خاصة ما جاءت به لجنة تفعيل الأداة الحزبية، فيما يتعلق بطريقة انتخاب الكاتب الأول للحزب، وهو ما يهدد باستمرار المجلس الوطني في انعقاد دائم إلى غاية موعد المؤتمر. من جهة أخرى، علمت «المساء» أن عبد الهادي خيرات، مدير نشر جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، لسان حال الحزب، رفض نشر مقالة بعث بها الحبيب المالكي، المرشح القوي لمنصب الكاتب الأول في الجريدة، مكتفيا بإحالتها على المكتب السياسي للبت فيها، في محاولة لإعطاء مسافة للجريدة تجاه كافة المرشحين، بعدما سبق لها أن فتحت صفحاتها للحبيب المالكي لإعلان ترشيحه، وهو ما أثار غضب كثير من قيادات وأعضاء الحزب، كما رفض مسؤولو نفس الجريدة نشر مقالة أخرى ل«مجموعة النداء»، والتي تنشط على صفحات ال«فايسبوك»، وتطالب بإدخال مجموعة من الإصلاحات على حزب «الوردة».