أوقفت مصالح الأمن بمراكش فرنسيين وإيراني بعد العثور بحوزتهم على زرابي إيرانية «مزورة» عرضت للبيع. واستنادا إلى مصادر قريبة من الملف، فإن المصالح الأمنية بالمدينة الحمراء عثرت على حوالي 29 زربية من نوع إيراني، مزورة، تعرض بأحد المعارض بالقرب من مستشفى ابن طفيل بجليز. وأوضحت مصادر عليمة أن أربعة فرنسيين وإيراني كانوا يعرضون زرابي دخلت إلى المغرب بطريقة غير قانونية، بأحد المحلات بمنطقة جليز، قبل أن تصل إلى معلومات إلى المصالح الأمنية تفيد بعرض زرابي إيرانية مزورة من قبل أجانب بإحدى قاعات العرض. إثر ذلك توجهت توجه عناصر من الدائرة الأمنية الأولى ومصالح الدرك الملكي، مساء يوم الجمعة الماضي، صوب قاعة العرض حيث عاينوا الزرابي المعروضة والتي فاق عددها ال 25 زربية تعددت ألوانها وأنواعها وأحجامها. بعد ذلك أعد رجال الأمن والدرك تقريرا في الموضوع قبل عرض هذه الزرابي على المختبر لتحليلها ومعرفة مكامن التزوير الذي شابها. وبعد أن تلقت عناصر الأمن تعليمات بحجز الزرابي واعتقال مروجيها، وكل من له علاقة بها، أوقفت أربعة فرنسيين ومواطنا يحمل الجنسية الإيرانية. وقد قامت المصالح الأمنية بتحميل حوالي 29 زربية مزورة دخلت إلى التراب الوطني بطريقة غير قانونية ونقلوها صوب مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش من أجل حجزها والتحقيق مع مروجيها لمعرفة مصدرها وطريقة دخولها البلاد والأطراف التي ساهمت في هذه العملية الخطيرة. كما حجزت المصالح الأمنية حواسيب كانت بحوزة الموقوفين، وسيتم التحقيق في المعلومات المخزنة فيها لمعرفة ما إذا كانت الشبكة تتوفر على عناصر أخرى تسهل عملية دخول هذه الزرابي المزورة إلى التراب الوطني. وقد اعترف الموقوفون بتهريبهم للزرابي وتزويرها وبيعها للسياح الأجانب والمغاربة بدعوى أنها زرابي إيرانية ذات جودة عالية. هذا ولا تزال المصالح الأمنية تجري تحرياتها لمعرفة ما إذا كانت هذه الزرابي تم توزيعها في مناطق أخرى بالمدينة. وعلمت «المساء» أن الموقوفين اعترفا ببيع بعض الزرابي لبعض زوار المعرض، الذين لم يعرفوا حقيقة التزوير الذي شاب الزرابي.