فوجئ حوالي 38 مدرّسا في التعليم الأولي في جهة مكناس -تافيلالت بعدم توصلهم براتبهم الشهري بعد مرور سنة من العمل في مساعدة أطفال البوادي والقرى في التمدرس. وحسب مراسلة توصلت «المساء» بنسخة منها من المتضررين، فإنهم اجتازوا مباراة تسمح لهم بممارسة مهنة التدريس، بعدما اتصلت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بكل مدرّسي التعليم الأولي في البوادي لتخبرهم بتاريخ إجراء المباراة بقرار من المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، التابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية. وقالت نوال أخموش، عن تنسيقية المدرسين في جهة مكناس تافيلالت، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إن المتفوقين في المباراة توصلوا بعقود عمل لمدة سنتين، قابلة للتجديد، من طرف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، والتحقوا بأقسامهم واستأنفوا عملهم بعد تلقيهم تكوينا في مركز تكوين الأساتذة في مكناس. وأضافت أخموش أن ساكنة العالم القروي استبشرت خيرا بهذه المبادرة، التي تهدف إلى توفير مجانية التعليم، بعدما كانوا يؤدون مَبالغ رمزية من أجل ضمان الحق في تعلم أطفالهم. كما أن المؤسسة قامت بتجهيز الحجرات، وتحل لجنة تابعة لها، بين الفينة والأخرى، بعين المكان لمراقبة مدى سير العمل. وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أنهم عندما طلبوا من المسؤول عن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي أداءَ مستحقاتهم، تطبيقا لما تم الاتفاق عليه في العقدة، أخبرهم أن الأكاديمية هي المسؤولة وأن المؤسسة لا تتوفر على الإمكانبات المادية، إلا أن مدير الأكاديمية رفض استقبالهم، رغم توصله بالعديد من الشكايات والمراسلات منذ يونيو من السنة الجارية، على حد تعبير أخموش. إلى ذلك، سبق لمحمد الوفا، وزير التربية الوطنية، أن راسل مسؤولي الأكاديميات بتاريخ 21 شتنبر، مؤكدا أنه قام بزيارة ميدانية إلى بعض الحجرات، بمعية بعض المسؤولين من الوزارة، وأن هذه الأقسام تم تخصيصها للتعليم الأولي ولأغراض أخرى، على حساب التعليم الابتدائي، مشيرا إلى أنه ينبغي التذكير بأنّ هذه الحجرات مخصصة، بالأساس، للعليم الابتدائي، الذي يدخل في صلب اختصاصات الوزارة. وفي رد لهم على هذه المراسلة، أكد مدرّسو التعليم الأولي أن هذه الأقسام غير تابعة للتعليم الابتدائي، بل تم تشييدها لتدريس الأطفال في المستوى الأولي، وطالبوا بضرورة تدخل الجهات المعنية لحل هذا المشكل القائم وصرف التعويضات السنوية للمدرّسين.