الرباط المهدي السجاري قرر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماعه الذي انعقد مساء أول أمس بمدينة مراكش، تجميد عضوية هشام حمداني، عضو المجلس الوطني للحزب ورئيس المجلس الحضري لمدينة سيدي سليمان، وعضوين آخرين بالمجلس ينتميان للحزب، بعد دراسة تقرير حول انتخابات جهة الغرب وشراردة بني احسن، والذي تضمن معطيات حول «عدم انضباط هشام حمداني لقرارات الحزب». كما جمدت قيادة الحزب عضوية رئيس غرفة الصناعة والتجارة بالمحمدية بسبب ترشحه لمنصب رئيس جهة البيضاء الكبرى، على الرغم من دعم الحزب لمرشح التجمع الوطني للأحرار شفيق بنكيران، وجمدت أيضا عضوية عضو بالمجلس الوطني من مدينة بركان لأسباب «سلوكية». وقد أحيلت جميع القرارات على لجنة الأخلاقيات كي تصادق عليها، فيما أكدت بعض المصادر أن اللجنة ستتجه نحو طرد جميع الأعضاء الذين صدر في حقهم قرار تجميد عضوياتهم من حزب الأصالة والمعاصرة. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يعرف الحزب خلال الأيام القادمة ما اعتبرته «عملية تنظيف» داخلية بهدف قطع الطريق على بعض الأطراف التي تقوم بالتشويش على قرارات الحزب، حسب تعبيرها، مؤكدة أن «مكونات الحزب يجب أن تنضبط لقرارات الأغلبية وللقيادة، وإذا لم يتفق أحد مع قرار ما فالأفضل عدم المشاركة وليس طعن الحزب في الظهر». وأوضحت مصادر حزبية أنه فيما يخص القرار الذي اتخذ في حق رئيس المجلس الحضري لسيدي سليمان فقد جاء بسبب ارتكابه عددا من التجاوزات، التي كان آخرها القيام بحملة انتخابية مضادة للمكي الزيزي، رئيس مجلس جهة الغرب الشراردة بني احسن عن حزب الأصالة والمعاصرة، والذي أعيد انتخابه يوم الخميس الماضي رئيسا للجهة ب 30صوتا مقابل 24 صوتا لمنافسه عبد المجيد المهاشي، عن حزب التجمع الوطني للاحرار.