لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم فيما أصيب ستة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة سير شهدتها الطريق الإقليمية رقم 308 الرابطة بين مدينتي سطات وجماعة كيسر، مساء الجمعة الماضي. مصادر «المساء» أكدت أن الحادث وقع بالقرب من أحد المنعرجات بعد اصطدام سيارة خفيفة (رونو كليو) كانت قادمة من مدينة البروج وعلى متنها ستة أشخاص من عائلة تنحدر من مدينة وزان، بسيارة خفيفة أيضا (غولف زيبرا) كانت تقل ثلاثة مهندسي دولة تتراوح أعمارهم بين 26 و27 سنة، اثنين منهم يعملان بمدينة الدارالبيضاء في حين يعمل الثالث بمدينة برشيد. الاصطدام حسب مصادر «المساء» كان رهيبا، حيث إن قوته حولت السيارتين إلى خردة وجعلت أغلب المصابين يفقدون الوعي. وبعد إشعارها بالخبر، انتقلت عناصر من الدرك الملكي بالمركز الترابي لسطات إلى مكان الحادث لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، مرفوقة بأفراد من الوقاية المدنية قاموا بإخراج المصابين من السيارتين قبل أن يشرفوا على نقلهم إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات لتلقي الإسعافات الضرورية، حيث توفيت والدة سائق إحدى السيارتين بالإضافة إلى ابنة أخيه قبل وصولهما إلى قسم المستعجلات، في حين أشرف الفريق الطبي المداوم على تقديم الإسعافات الطبية الضرورية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لباقي المصابين، وتمت إحالة سائق سيارة غولف زيبرا على قسم الإنعاش لإصابته الحرجة في الرأس، في حين أصيب سائق سيارة رونو كليو بإصابة بليغة على مستوى الحوض، وأدخل شقيق هذا الأخير، والذي فقد ابنته ووالديه في الحادث قسم الجراحة رجال بعد إخضاعه للفحوص الطبية اللازمة وجهاز السكانير التي بينت أنه أصيب بكسر مفتوح في رجله اليمنى وإصابات بليغة في الرأس، وتم إيداع جثث الضحايا بمستودع الأموات بالمستشفى نفسه. الحادث ترك استياء كبيرا وسط مجموعة من مرتادي هذه الطريق التي أصبح يطلق عليها ساكنة المنطقة طريق الموت نظرا لضيقها وبنيتها التحتية المتردية وعلوها عن الأرض، والتي رغم النداءات المتكررة بتوسعتها بسبب ارتفاع نسبة حوادث السير بها، موازاة مع تزايد عدد مستعملي هذا المسلك الطرقي الذي أصبح ممرا رئيسيا للوصول إلى مدينة مراكش عبر قلعة السراغنة وإلى بني ملال عبر البروج، لا تزال مصالح المديرية الجهوية للنقل والتجهيز بسطات لا تحرك ساكنا ولم تأخذ المبادرة وتشرف على إصلاحها حتى تقي السائقين خطر الموت والتعرض لإصابات بليغة وإصابة سياراتهم بأعطاب بسبب السقوط في الجوانب التي أضحت مسننة بفعل التعرية وانجراف التربة. «المساء» اتصلت بالمدير الجهوي للتجهيز والنقل بسطات لاستفساره عن الوضعية التي تعيشها الطريق موضوع الشكايات واستياء المواطنين لكن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.