-ماهو موقفك من انتخاب شباط أمينا عاما لحزب الاستقلال، خصوصا أنه كان خصما لك قبل الانتخابات؟ أولا، حميد شباط انتخب بطريقة شرعية وديمقراطية من قبل أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، على الرغم من أن له خصومة معي ومع أعضاء من قيادات حزب الاستقلال. ثانيا، يجب عليه أن يثبت العكس بالنسبة إلينا في تدبيره حزب الاستقلال خلال الأربع سنوات المقبلة، وأن يكذب ما قاله فينا من تصريحات، ونحن نعتبر أن الانتخابات التي حملت شباط كانت شفافة ويجب احترام المنهجية الديمقراطية. -هل تعتبر أن رغبة شباط في القيام بتعديل حكومي صحي في المرحلة الراهنة؟ أعتقد، الآن، أن من مصلحة حميد شباط، الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، أن يجعل التعديل الحكومي في سياق تفاوضي، وعليه أن لا يسرع به، للحفاظ على وحدة الحزب وأصدقائه ومناصريه، وأرى أن شباط لديه طموحات فيما يخص التعديل الحكومي بعد فوزه بالأمانة العامة، وللحفاظ على وحدة الحزب يجب على شباط تدبر الأمر بحكمة لأن نجاحه يجعل منه حريصا على سمعة الحزب أولا ووحدته ثانيا، مادام هو الأمين العام الحالي، إذ من المفروض عليه أن يتحلى بما يمكّنه من تحقيق الديمقراطية داخل الحزب في الولاية المقبلة، والاستماع إلى هياكل المؤسسة الحزبية. كما يجب على شباط التحلي بالنصيحة من قبل الآخرين من أجل الحفاظ على حزب يشكل خريطة النضال الوطني والتاريخي في المغرب، وعدم اتخاذ القرارات أحادية الجانب. - شباط خاض حروبا مع قيادات الاستقلال ومع قيادات أحزاب أخرى في المعارضة والأغلبية ووجه إليها اتهامات خطيرة. كيف ترى مصير هذه العلاقات، خصوصا أن الأمين العام الجديد أصبح مخاطبا لحزب يحتل المرتبة الثانية في البلاد؟ شباط عليه أن يتخلى عن كل الممارسات السابقة التي خاضها، وعليه أن يغير من هذه الممارسات، لأنها لم تعد مقبولة، لذا أقول له إن عليه أن يعرف ماهية وارتباطات علاقات الحزب مع باقي مكونات الأحزاب السياسية المغربية، وعليه أن يثبت العكس للجميع ولأصدقائه في الأحزاب الأخرى الذين يشككون فيه، عكس ما روج له شباط في حقهم حتى من داخل حزب الاستقلال. وأخذ شباط بهذه النصائح سيمكنه من الحفاظ على سمعة حزب الاستقلال مادام هو الأمين العام الحالي، لأن عدم تخلي شباط عن الأساليب السابقة ربما سيعرض الحزب إلى ردات فعل هو في غنى عنها.