بدأ الزعيم الجديد لحزب الاستقلال حميد شباط بتوجيه سهامه لحكومة عبد الاله بن كيران التي يشارك بها ب6 حقائب. ووصف حميد شباط الذي انتخب يوم الاحد الماضي امينا عاما لحزب الاستقلال اداء حكومة عبد الإله بنكيران ب'البطيء' وقال ان الحكومة تعيش حالة 'غياب الانسجام' الذي يظهر في التصريحات والتصريحات المضادة، و'الكلام الغليظ الذي لم يرى منه المغاربة سوى الزيادة في الأسعار وكثرة الوعود التي لم تجد سبيلا للتطبيق'. وقال شباط الذي يستقبله بمراكش العاهل المغربي الملك محمد السادس لتهنأته بانتخابه امينا عاما لاعرق الاحزاب المغربية ان هذا الوضع قد يؤدي إلى عزوف المواطنين عن المشاركة السياسية والاستحقاقات الانتخابية وقال ان عدم الانسجام الحكومة قد يؤدي الى مشاركة انتخابية ضئيلة خلال الانتخابات الجماعية لا تتجاوز ال15 بالمئة إذا ما أقيمت شهر (يونيو) المقبل. وقال حميد شباط أن المغرب 'لم يخرج من النفق'، في تلميح لمد 'الربيع الديمقراطي' وأن الخروج من هذا المأزق رهين ب 'قيادات حزبية قوية بشرعية شعبية'. وتحدثت تقارير ان شباط يسعى للضغط على عبد الاله بن كيران لاجراء تعديل حكومي يبعد من خلاله وزراء استقلاليين كانوا خصوما له في المؤتمر الذي انتخبه وانه طالب بالحاق امأة باسم الحزب وكذلك شخصية صحراوية. وقال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن الإقدام على تعديل وزاري في هذا الوقت فيه نوع من التسرع ولا فائدة منه، واشار الى أنه من حق حميد شباط أن يطالب بتغيير وزاري يروم تمثيلية حزبه بعدما اصبح أمينا عاما الا انه قال 'اعتقد أن الأمر لا يتم بهذه الطريقة، فلا يمكن أن يأتي أي كان..'. وأشار الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية الذي يشارك حزبه بالحكومة ب4 حقائب ويتولى فيها بن عبد الله حقيبة السكنى والتعمير إلى أن الاجراءات المفضية إلى تشكيل الحكومات وتعديلها لا يحددها فقط الحزب السياسي المعني، وإنما تخضع كذلك لاجراءات دستورية ولعرضها على رئيس الحكومة ،هذا الأخير يتقدم بها بدوره إلى الملك كطلب تعديل قصد البث فيه