هدد عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني لكرة القدم، بالانسحاب من منافسات البطولة الوطنية احتجاجا على ما أسماه ب» تماطل الأندية وتأخرها في صرف المستحقات العالقة بذمتها منذ مدة طويلة». وأكد أبرون في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء» أن فريقه قرر التوقف عن خوض مباريات البطولة، وتابع قائلا:» بلغ إلى علمنا عقد اجتماع بين رؤساء بعض الفرق بهدف الضغط على الجامعة حتى لا يدفعوا ما بذمتهم من مستحقات عالقة، وهي الخطوة التي نستنكرها لما فيها من مس بمصلحة الفرق المتضررة جراء التأخر في الإفراج عن مستحقاتها». وشدد أبرون في الاتصال ذاته على أن الاجتماع يرمي إلى دفع الجامعة إلى عدم اقتطاع مستحقات اللاعبين والأطر وكذلك الفرق في اطار صفقات بيع اللاعبين، قبل أن يتابع قائلا:» إنهم يدافعون عن شيء غير معقول وليس بالمرة منطقيا، هو بمثابة الدفاع عن حق أريد به باطل وهذا في نظري شيء غير معقول إطلاقا». وأوضح أبرون أنه لن يشارك في البطولة إلا بعد التوصل بمستحقاته، واستطرد قائلا:» لن نشارك في منافسات البطولة بداية من الأسبوع المقبل، سنمهلهم أسبوعا أو أسبوعين على اقصى تقدير لأداء المستحقات وفي حالة عدم القيام بالعملية فالانسحاب من المنافسات سيكون قرارنا النهائي». وكشف أبرون أن الجامعة حكمت لفريقه منذ قرابة سنة ونصف بصرف المستحقات التي توجد بذمة فريق شباب الريف الحسيمي والبالغة 120 مليون سنتيم وكذا 80 مليون سنتيم التي بقيت في ذمة اتحاد طنجة و30 مليون سنتيم التي يدين بها لفريق النهضة البركانية، ومضى قائلا: « سننسحب من البطولة حتى يتم تأدية الديون التي توجد في ذمة الأندية السالفة الذكر، وإذا كان هناك قانون فإنه يجب تطبيقه على الجميع». ووجه أبرون خطابا شديد اللهجة للجامعة، متسائلا عن قيمة الحديث عن الاحتراف في ظل هذه الممارسات وكيف يمكن السير إلى الأمام في ظل عدم توصل الفرق بمستحقاتها حتى يتسنى لها تفعيل مخططاتها وتفعيل مشارعها. وقال أبرون في الاتصال ذاته:» لدي شيكات وقدمتها للجامعة وفي كل مرة تحدد موعدا لتسوية الوضعية غير أن القرارات لا تفعل ولا تخرج إلى حيز الوجود، واحتراما للأندية لم نتبع المسطرة القانونية غير أنهم لم يراعوا الوضع بل الاكثر من ذلك اجتمعوا للضغط مجددا من أجل الحيلولة دون صرف مستحقاتنا». وتساءل أبرون عمن سيؤدي مستحقات فريقه في ظل هذا الوضع، وزاد قائلا:» نستنكر موقف الجامعة على اعتبار أنها كانت مطالبة بإبداء الكثير من الصرامة وترك الليونة جانبا، يجب أن تسهر على الحفاظ على مصالح الأندية وتطبق القانون دون أن تغلب كفة طرف على حساب طرف آخر، نحن نطالب بتفعيل القرارات، وإلا فعن أي احتراف نتحدث في ظل كل ما يحدث؟».