الرباط المهدي السجاري هاجمت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والأسرة والمرأة، من قالت إنهم «إعلاميون ومشرفون على مواقع اجتماعية» اتهمتهم بشن «حرب سياسية» عليها لكونها «موديل» جديد في الحكومة. وبدت الحقاوي غاضبة، في ندوة صحفية على هامش الندوة الإقليمية للوقاية ومحاربة العنف ضد النساء، أول أمس في الرباط، والتي عرفت وقفة احتجاجية لبعض الفعاليات النسائية. وقالت: «أنا عضو في الحكومة المغربية وأقدم الحساب إن شئت للحكومة المغربية وللبرلمان المغربي ولملك البلاد، ولن أقدمه لأي أحد آخر وإن كنت أحترم جميع الأطراف التي نتعامل معها». واعتبرت الحقاوي أن «هناك من يخالجه القلق لأن هذه الحكومة لها الكثير من مقومات النجاح، وسيكون من الخطورة بمكان بالنسبة لهم أن تنجح الوزيرة المرأة، التي تحمل قطعة قماش فوق رأسها، هذا زيادة على أن هناك قضايا مفتعلة مع أنها ليست موضوع نقاش، لكننا منفتحون على الجميع ونتعامل مع المجتمع المدني». وسجلت أن حزب العدالة والتنمية، الذي يتهم بأنه محافظ وبأنه ربما ضد المرأة، كان يوكل الملفات الشائكة والساخنة لنسائه داخل الحزب وخارجه، وأنها ترأست لجنة القطاعات الاجتماعية أكثر من مرة، وكانت عضوا في مكتب المجلس كأمينة له، وهذا يعني، حسب الالحقاوي، أن حزب العدالة والتنمية يقدر الكفاءات ولا يجعل الجنس محددا للاختيار، بدليل أنه رشح امرأة لكي تكون عضوا في الحكومة بطريقة ديمقراطية ليس من أجل التأثيث ولا من أجل التوظيف السياسي. كما سجلت أن حزب بنكيران كان دائما على أتم الاستعداد للانخراط في العمل الحكومي، لكنه كان ينتظر نضج المناخ السياسي في المغرب، وأن الحزب كان مستعدا للحكم في الوقت الذي يختاره الشعب المغربي ليقود الحكومة أو يشارك فيها. وأكدت الحقاوي أنه «خلال مرحلة المعارضة كانت هناك أصوات تدعو إلى ألا نقول إلا ما نستطيع تنفيذه، فعندما كنا ننتقد الحكومات السابقة فإن قيادات داخل الحزب كانت تقول بضرورة ضبط ملاحظاتنا ونقدنا ومعارضتنا على قياس ما يمكن أن نحققه». وأشارت إلى أن حزب العدالة والتنمية قبل أن يأتي لهذا الموقع من المسؤولية، كان أعضاؤه يتدارسون أمور البلاد والمجتمع، وكان الحزب يتقدم بمجموعة من الأعمال، بما فيها التدخل على المستوى التشريعي لتقديم تعديلات ومجموعة من المقترحات، لكنها عادت لتشير إلى أن الحزب لم يكن يتوفر على الأرقام الحقيقية لكي يتجلى الوضع كما هو، وبالتالي أن يضع البرامج والسياسات على هذا الأساس. وأضافت الحقاوي قائلة: «لقد تفاجأنا عندما جئنا لهذه الحكومة بأن الأرقام الحقيقية ليست بالضرورة هي الأرقام التي كانت تتداول وكانت تنشر في الصحف، والتي كان بعض المسؤولين يعلنون عنها، واليوم ونحن في موقع المسؤولية، فإننا نبدأ عملية أخرى في نضالنا من أجل خدمة المجتمع المغربي من موقع المسؤولية، لكن بمعطيات حقيقية مكننا موقعنا اليوم من الاطلاع عليها».