أحمد بوستة كشفت صحيفة «إسرائيل»، الإسرائلية، في نسختها الإلكترونية بالعبرية، عقْدَ لقاء بين عبد الواحد الراضي، رئيس البرلمان المغربي السابق والكاتب العامّ لحزب الاتحاد الاشتراكي، ورئيس الكنيسيت الاسرائيلي، روبين ريفلين، والذي يعد الرجل الثاني في دولة إسرائيل، خلال قمة البرلمانات, التي انعقدت في مدينة ستراسبورغ في فرنسا يوم الخميس الماضي. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن «الراضي تحدّث إلى روبين ريفلين قائلا «لن ندعوك إلى زيارة المغرب في الوقت الراهن، إلا في حال التوقيع بينكم وبين الفلسطينيين على اتفاقية السلام». واستغرب الراضي نشر هذا الخبر، وكشف، في تصريح ل«المساء»، خبايا ما دار بينه وبين رئيس الكنيسيت الإسرائيلي، وقال: «كنا في إحدى قاعات الاجتماع وحاول الاقتراب مني للحديث معه، لكنني رفضتُ الخوض معه في أي نقاش وقلت له أنه لا بد أن تمنحوا الاستقلال لدولة فلسطين أولا»، وأضاف الراضي أن رئيس الكنسيت لم يرد بأي جواب. وأوضح الراضي، في التصريح ذاته، أنه «ليست له أي صفة رسمية لاستدعاء أي أحد إلى المغرب، وقال في هذا السياق: «إنهم دائما يريدون أن يوهموا الرأي العامَّ بوجود حوار مع العرب، لكننا نؤكد، دائما، أنه لا حوار سوى مع الفلسطينيين، وليست لي أي صفة لدعوته إلى المغرب». وقال الرئيس السابق للبرلمان المغربي «إنهم يستغلون أي حدث للترويج لمثل هذا الكلام، ولكنْ على كل حال فما جاء في تلك الجريدة هو شرط كل العرب، لأن تحرير فلسطين هو المسألة المهمة قبل الخوض في أي قضية أخرى». وأكد أنه لم يتمَّ التطرق في قمة البرلمانات، التي عقدت في مدينة ستراسبورغ، إلى أي قضية تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل وفتح قنوات معهم بعد «الربيع العربي»، وقال: «لقد تحدثنا كثيرا مع الفلسطينيين، لأن لنا الوضع نفسَه بخصوص شركاء الديمقراطية، ولم نخض في أي نقاش مع أي طرف آخر بخصوص هذه القضية». ويستفيد المغرب، إلى جانب المجلس الوطني الفلسطيني، من وضع شريك من أجل الديمقراطية لدى الجمعية البرلمانية في مجلس أوربا، التي أشرفت على هذه القمة. وقد شارك في هذا المؤتمر حوالي 350 مندوبا، يمثلون 47 دولة تعتبر عضوا في مجلس أوربا، إضافة إلى العديد من البلدان الشريكة.