عقد مقرر الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب، خوان مانديز، لقاء مع مجموعة من أعضاء جماعة العدل والإحسان، أول أمس الأربعاء، والتي تقول الجماعة إنهم تعرضوا «للاختطاف والتعذيب» على يد السلطات المغربية. وكشف محمد سلمي، منسق الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان، أن اللقاء مر في أجواء جيدة، حيث قامت الجماعة باختيار عينة للضحايا مكونة من 80 عضوا، ما بين رجال ونساء الجماعة، ليتم تقسيمها بناء على رغبة المسؤول الأممي إلى مجموعات، لاقت كل واحدة منها اهتماما خاصا من قبل الفريق الأممي. وأضاف سلمي أن المبعوث الأممي التقى بقياديي الجماعة السبعة، الذين تعرضوا للاختطاف في فاس، والذين لم يتمكنوا إلى حدود الآن من العودة إلى وظائفهم، كما حضر والد كمال العماري، الذي تكفل بشرح ملابسات وفاة ابنه للمسؤول الأممي، خاصة ما تعرض له من تعذيب على يد قوات الشرطة، وهو ما كان سببا رئيسيا لوفاته أياما بعد الحادث، وأيضا أرملة عبد الوهاب زيدون، التي أدلت بشهادتها أمام اللجنة. وأكد سلمي أن الجماعة اشتكت تعسف الدولة ضد أعضاء الجماعة، ومنعهم من الاعتكاف في المساجد خلال رمضان، «بل منعونا من الاعتكاف حتى في منازلنا، في تعد سافر على حقوق الإنسان الأساسية، إضافة إلى قيام السلطات بتشميع البيوت في كل من وجدة وبوعرفة خارج إطار القانون، في مقابل تجاهل الشكايات التي يتقدم بها أعضاء الجماعة إلى الجهات المختصة». وختم سلمي حديثه بالإشارة إلى أن مسؤولي الجماعة حرصوا على إظهار تناقض الخطاب الرسمي، «ففي الوقت الذي يتوجهون فيه إلى العالم بخطاب يظهر انفتاحا على حقوق الإنسان، فإنهم يعملون في المقابل على قمع كل من يخالفهم الرأي، وفي مقدمتهم أعضاء الجماعة».