حاصر سكان دوار «العنصر» التابع لجماعة الملاليين، التي تبعد عن تطوان بحوالي 7 كيلومترات، أول أمس الأربعاء، قائد المنطقة واحتجزوه لمدة فاقت أربع ساعات بعد خلاف مع السكان حول مشروع لقنوات للري، قبل أن يدخل في مشادات مع مستشار من حزب العدالة والتنمية وحاول اعتقاله، فيما لاذ ممثل المندوبية الإقليمية للفلاحة بالفرار، خوفا من أن يلقى نفس المصير. وبقي القائد المسمى «شفيق. م»، محتجزا داخل سيارته بعدما عمد السكان إلى وضع أحجار كبيرة وسط الطريق، إلى أن حل قائد قيادة «عين لحصن»، الذي يقوم مقام رئيس دائرة «اجبالة»، في السابعة مساء رفقة رئيس الجماعة، لتخليصه من يد السكان الغاضبين، بعد مفاوضات طويلة معهم، فيما أصيبت بعض نساء الدوار بحالات إغماء، وتم نقلهن على متن سيارة إسعاف وجدت صعوبة كبيرة في الوصول إلى عين المكان. وحسب مصادرنا، فإن قائد جماعة الملاليين أراد توقيف مشروع قنوات الري، الذي تشرف عليه المندوبية الإقليمية للفلاحة بتطوان بالمنطقة، بطلب من الرئيس السابق لنفس الجماعة، وهو الأمر الذي رفضه سكان الدوار، الذين كانوا مؤازرين بالمستشار الجماعي، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية. وبعد معارضة المستشار المذكور والتصدي لقرار القائد، الذي يعتبر حسبهم غير قانوني، أقدم هذا الأخير على سبه ومحاولة إدخاله بالقوة إلى داخل سيارة المصلحة لاعتقاله، وسط ذهول الجميع، الذين استشاطوا غضبا وبدؤوا في رشق سيارة القائد بالحجارة، قبل أن يقرروا محاصرته واحتجازه إلى حين قدوم مسؤول آخر للنظر في ما قام به من تعسف وشطط. وقال مصدر من حزب العدالة والتنمية إنهم بصدد صياغة بيان تنديد ضد ما وصفه ب»شطط القائد في استعمال السلطة»، ولمطالبة وزارة الداخلية وولاية تطوان بفتح تحقيق حول خروقات القائد ضد ساكنة دوار «لعنصر» وضد مستشارين جماعيين، إذ سبق له أن هدد مستشارا آخر بجماعة الملاليين ينتسب إلى نفس الحزب داخل مكتبه، إضافة إلى المضايقات المستمرة التي يمارسها على رئيس الجماعة ومستشاري حزب العدالة والتنمية.