حالة من التوتر والاحتقان عاش على إيقاعهما دوار "العنصر" التابع لجماعة وقيادة الملاليين بإقليم تطوان مساء الثلاثاء 18 شتنبر 2012، والسبب في ذلك يعود إلى قيام قائد قيادة الملاليين بتوقيف مشروع قنوات الري الذي تشرف عليه المندوبية الإقليمية للفلاحة بتطوان بالمنطقة بطلب من الرئيس السابق لجماعة الملاليين، محمد أبجايو، الشيء الذي رفضته ساكنة الدوار رفضا باتا، مما أدى إلى تدخل المستشار الجماعي، محمد القاسمي، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية وممثل الدائرة الانتخابية للدوار رافضا بدوره هذا الأمر ومعلنا وقوفه إلى جانب السكان، هذا الأمر أثار غضب القائد، ليقوم بالاعتداء عليه بالضرب والشتم وتهديده بإدخاله السجن، ووصل به الأمر حد محاولته إدخاله عنوة داخل سيارته، مما أدى إلى سخط وغضب سكان الدوار الذين قاموا بالهجوم عليه ورشق سيارته بالحجارة ومنعه من مغادرة الدوار، الشيء الذي دفع بممثل المندوبية الإقليمية للفلاحة إلى الهروب، فيما ظل القائد "محتجزا" من طرف الساكنة داخل الدوار لأزيد من ثلاث ساعات إلى حين قدوم قائد قيادة عين لحصن الذي ينوب عن رئيس دائرة اجبالة في مهامه رفقة رئيس جماعة الملاليين حوالي الساعة السابعة مساء واللذان عملا على إقناع الساكنة بترك القائد ينصرف إلى حال سبيله دون مسه بسوء، وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لازالت أجواء التوتر سائدة بالدوار الذي تعتزم ساكنته تنظيم مسيرة احتجاجية إلى ولاية تطوان وإمكانية دخولها في اعتصام أمام مقرها تنديدا بتصرفات القائد. علما أن هذا القائد كان قد سبق له أن هدد مستشار آخر بجماعة الملاليين ينتسب إلى نفس الحزب داخل مكتبه، إضافة إلى المضايقات المستمرة التي يمارسها على رئيس الجماعة ومستشاري حزب المصباح بالمجلس، الأمر الذي فسره هؤلاء بحرب ممنهجة يقودها هذا القائد ضد حزب العدالة والتنمية وأعضائه بالمنطقة دون بقية الأحزاب الأخرى، وهو ما يبرره رفقته الدائمة والصداقة المتينة التي تربطه بالرئيس السابق للجماعة، محمد أبجايو، الذي يشن حملات شعواء على الرئيس وأعضاء حزب المصباح بالجماعة.. محمد مرابط