انتقلت رئاسة المجلس الجهوي لجهة كلميمالسمارة من عمر بوعيدة، عن التجمع الوطني للأحرار، إلى محمد الحبيب نازومي، الذي التحق بالاتحاد الاشتراكي، بإجماع فاجأ المتتبعين، الذين كانوا يتوقعون أن تشتدّ المنافسة على منصب الرئيس في أول انتخابات تنعقد هذا الأسبوع على الصعيد الوطني لتجديد مكاتب الجهات. وفي الوقت الذي تناقلت أوساط داخل المجلس أن الرئيس الجديد تمكّن، خلال اليومين السابقين لانعقاد الدورة الاستثنائية لتجديد المكتب، من حشد دعم حوالي 40 مستشارا بالمجلس الجهوي، جاءت النتيجة مفاجئة، حيث صوّت جميع الأعضاء البالغ عددهم 55 لصالحه بدون استثناء، وهو الإجماع الذي يتحقّّق لأول مرة بهذه الصيغة، حيث سبق أن حصل «بوعيدة» سنة 2009 على الأغلبية ب 47 صوتا فقط. ومباشرة بعد افتتاح الدورة من طرف والي الجهة، عبد الفتاح البجيوي، سارع مستشار ينتمي إلى حزب الاستقلال، عثمان عيلا، إلى التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية، حيث طالب باستبعاد اعتماد الألوان في عمليات التصويت، والاقتصار على الرموز الانتخابية لقطع الطريق على أي تلاعبات محتملة، غير أن أغلبية أعضاء المجلس اختاروا مخالفة هذا الرأي، وفضّلوا اعتماد الألوان في مختلف عمليات التصويت، وهو ما حذا بالعضو المذكور إلى المطالبة بتضمين هذا النقاش في محضر الدورة، والتمسّك بعدم نزاهة العملية. ومباشرة بعد انتخاب الرئيس، انتخب أعضاء المجلس عبد الوهاب بلفقيه عن الاتحاد الاشتراكي نائبا أولا، والسالك بولون عن حزب الاستقلال نائبا ثانيا، ومولاي حماد عزّت عن حزب التقدم والاشتراكية نائبا ثال،٬ ومبارك قاسم عن حزب الاستقلال نائبا رابعا، وأحمد بوزحاي عن الحركة الشعبية نائبا خامسا، كما تم انتخاب مبارك النفاوي عن الاتحاد الاشتراكي مقررا عاما لميزانية المجلس، ومولود مناض عن الحركة الشعبية نائبا له، وتم انتخاب محمد باحنيني عن الإصلاح والتنمية كاتبا للمجلس، والمهدي حنان نائبا له. وخلال اختتام الدورة، دعا والي الجهة المكتب الجديد لجهة كلميمالسمارة إلى الاحتفاء بالرئيس السابق عمر بوعيدة، وهو الذي كان على رأس الجهة منذ سنة 1997، بينما اعتبره نائبه الأول، عبد الوهاب بلفقيه، رئيسا شرفيا للجهة.