أدان المقرئ أبو زيد الإدريسي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، استضافة وهبي مجلي، نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، خلال ندوة «التحديات الطاقية في الفضاء الأورومتوسطي»، المنظمة من طرف مجلس المستشارين، بشراكة مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بمدينة ورزازات.
ودعا أبو زيد حكومة بنكيران إلى تحمل جزء من أمانة فلسطين واتخاذ موقف حازم، وأن يكون لكل مسؤول موقف حاسم، معبرا عن أمله في إثارة هذا الموضوع في الدورة البرلمانية القادمة، وأن يكون للبرلمان أيضا دوره في وقف هذا العبث بمصالح الأمة الاستراتيجية، سواء في المغرب أو الفلسطين. وأكد أنه من واجب أعضاء حزب العدالة والتنمية أن يكون لهم موقف ضاغط ومستنكر لتساهل الحكومة أو لغضها الطرف عن مثل هذه السلوكات التطبيعية.
وحمل أبو زيد المسؤولية لجهات لم يسمها، معتبرا أن «حضور هؤلاء الصهاينة لا جدوى فيه، لأنه منذ أن طبعنا مع إسرائيل بطرق مختلفة وملتوية، والشعب الفلسطيني يتضرر من ذلك، لأن كل فعل تطبيعي يشجع إسرائيل على التنكيل بهم تنكيلا أوسعا». وأشار إلى أن «هذه السلوكات المؤسفة تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني في حصاره في غزة وفي السعي لاقتلاع جذور هويته في القدس والمعاناة التي لا يمكن وصفها في الضفة الغربية».
من جانه، اعتبر امحمد الهلالي، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن ما وقع هو «جريمة في حق المغرب والمغاربة الذين عبروا دائما عبر مسيرات مليونية عن وقوفهم مع القضية الفلسطينية وضد التطبيع، ومع المقاومة الفلسطينية التي يعتبروها أمانة وضد التطبيع الذي يعتبرونه أمانة».
وفسر الهلالي تتالي هذه الوقائع في ظل وجود الإسلاميين في الحكومة بكونه «محاولات للاستفزاز والإحراج يقوم بها اللوبي الصهيوني وامتداداته في المغرب لإحراج الحكومة وإثارة المشاكل في القضايا التي تعتبر حساسة لدى الإسلاميين، فالتطبيع يبقى دائما بالنسبة للإسلاميين خيانة وجريمة، أيا كانت المؤسسة التي توجه الدعوة، وسنبقى مناهضين للتطبيع أيا كان الموقع الذي سنكون فيه»، مشيرا إلى أنه ينبغي على الحكومة أن تدين التطبيع وترفضه وتناصر القضية الفلسطينية.
إلى ذلك، أكد الشيخ محمد الفيزازي أن «موقف أي مسلم وأي مغربي هو رفض التطبيع شرعا وسلوكا، فمعنى التطبيع هو تبادل الزيارات والتعاون الاقتصادي والدبلوماسي والاعتراف السياسي، ومعناه بالنسبة لي بيع القضية الفلسطينية بيعا لا رجعة فيه، وهو خيانة عظمى لفلسطين السليبة، والقفز على ثوابت الأمة الإسلامية التي من بينها تحرير الأرض الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ومعناه أيضا أن الإنسان فقد بوصلته وكل شيء مقابل لا شيء».