حذر المسؤول في حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس عبد الفتاح مورو، أمس، من «فتنة بسبب قيام دعاة سعوديين بتنظيم دورات لنشر الفكر الوهابي المتشدد في تونس التي تعتمد المذهب المالكي». وقال مورو في حديث إذاعي ردا على سؤال الخاصة حول نشر علماء ودعاة سعوديين الفكر الوهابي، «نعم (هؤلاء) يأخذون شبابا ليس لديهم معرفة دينية سابقة وحديثي العهد بالصلاة، ويعلمونهم قواعد الفكر الحنبلي، ويهيئونهم لأن يصبحوا طابورا في بلدنا يدعو إلى استبعاد المذهب المالكي والفقه المالكي وإحلال المذهب الحنبلي مكانه». وأوضح أن الدعاة السعوديين ينظمون في تونس «دورات تكوينية مغلقة» تستمر ثلاثة أشهر، ويدفعون مقابلا ماديا للشبان الذين يتابعونها لأنهم «ينقطعون عن أعمالهم» طوال الدورات. وعلى خط مواز، حذرت وزارة الثقافة التونسية، في بيان، من أن «تواتر الاعتداءات السلفية على التظاهرات الثقافية في البلاد ينذر باحتقان مذهبي غريب عن المجتمع التونسي المعروف بوسطيته».