ناقشت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكادير، مؤخرا، ملف جريمة «سناك» تارودانت التي ذهب ضحيتها أحد الزبناء إثر إزهاق روحه من طرف مساعد مسير هذا المحل المتخصص في تقديم الوجبات الخفيفة، والذي تم اعتقاله رفقة مسير المحل، الأول توبع بجريمة القتل الغير العمد والثاني بجريمة عدم التبليغ وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر . وتعود وقائع هذه الجريمة، التي كانت مدينة تارودانت مسرحا لها، إلى بداية شهر يونيو المنصرم بعد أن كان أحد المطاعم بزنقة الحدادة المتفرعة عن ساحة العلويين يمارس نشاطه كالعادة إلى أن حل به الضحية، الذي اعتاد تناول أكلات خفيفة به، غير أنه في ذلك اليوم فوجىء بما لم يكن في حسبانه بعد أن دخل في مشادة كلامية مع مساعد مسير المطعم، تطورت إلى تبادل للسباب والشتائم ثم إلى عراك بالأيدي أخرج على إثره مساعد مسير «السناك» سكينا من أحد جيوبه وفاجأ الضحية بضربة غادرة على مستوى الصدر، دخل على إثرها الزبون في غيبوبة، وبدل محاولة إنقاذه لاذ المسير ومساعده بالفرار تاركين الضحية ساقطا مضرجا في دمائه، ولم تكتشف جثته سوى من طرف دورية أمنية، وعلى الفور قامت المصالح الأمنية بحملة تمشيطية بحثا عن الجاني أو الجناة، وتوصلت بعد العديد من التحريات إلى معلومات تفيد بأن الجريمة وقعت أمام سناك زنقة الحدادة، ليتم توقيف مسيره ومساعده، الذي اعترف بكونه دخل فعلا في عراك مع الضحية انتهى بتوجيه ضربة سكين غادرة إليه، مدعيا أنه لم يعلم بكونه فارق الحياة مضيفا أنه لم يكن ينوي قتله، أما مسير المطعم فقد نفى علمه بموت الضحية حتى وإن اعترف بكونه شاهد المتهم يضربه .