في حركة انتقالية جزئية، عينت المديرية العامة للأمن الوطني نور الدين السنوني، المدير السابق للاستعلامات العامة بالنيابة، على رأس الأمن الإقليمي في الجديدة، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ نقل الرئيس السابق. وأكد مصدر أمني أن المراقب العام، حسن بومدين، ظل يشغل منصب رئيس الأمن الإقليمي للجديدة بالنيابة منذ تنقيل الرئيس السابق. كما نقلت المديرية العامة للأمن الوطني العميد الإقليمي عنّاب وألحقته بالمنطقة الأمنية الحسيمة، التي صارت تعاني مشاكل أمنية في الآونة الأخيرة. وأشار المصدر ذاته إلى أن المسار المهني للرئيس الجديد للأمن الإقليمي في الجديدة تميز بالتذبذب، فقد شغل منصب مدير مديرية الاستعلامات العامة في الإدارة العامة للأمن الوطني، ثم منصب رئيس للمصلحة المكلفة بالهجرة السرية، التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قبل أن يحال على الإدارة المركزية للمديرية العامة دون مهمة. وسبق للسنوني أن تقلب بين عدة مناصب في الاستعلامات العامة، في كل من الدارالبيضاء والمحمدية والرباط ومراكش، كما سبق له أن اشتغل في سفارة المغرب في كندا. وقبل تعيينه في منصب مدير مديرية الاستعلامات العامة والتقنين، تم استدعاؤه من قِبل الإدارة العامة للأمن الوطني، حيث عُيّن حينها نائبا لعبد الحق باسو، مدير الاستعلامات العامة والتقنين آنذاك، والذي تمت إقالته في ما بعد، بعد أن تفجرت فضيحة تورط عدد من رجال الاستعلامات العامة في كل من مطار محمد الخامس ومدينة طنجة في تسهيل مرور مهاجرين سريين بجوازات سفر مزورة. ويتحدر نور الدين السنوني من مدينة الرباط، وتلقى تكوينه الأكاديمي في كلية الحقوق، التابعة لجامعة محمد الخامس في الرباط، حيث حصل على الإجازة في شعبة العلوم السياسية -القسم الفرنسي، قبل أن يلتحق بسلك الشرطة برتبة عميد، حيث تلقى تكوينه الأمني اخل المعهد الملكي للشرطة في القنيطرة. وتكمن قوة السنوني، أساسا، في أنه خلال الفترة القصيرة التي قضاها خلفا لعبد الحق باسو تمكّن من الإشراف على مجموعة من الملفات المرتبطة بقضايا الإرهاب والهجرة السرية.