كشفت مصادر «المساء» أن تاجر المخدرات «هريرة» الذي جرّ 12 أمنيا بالمحمدية إلى القضاء، ولا يزال ملفهم موضوع بحث داخل رفوف الفرقة الوطنية، كما تسبب لهم في انتقالات تأديبية جماعية، بعد أن أكد أنهم كانوا يتسترون على أنشطته في ترويج المخدرات بالمدينة، مقابل تقاضيهم رشاوى، هو نفسه تاجر المخدرات الدولي الذي نجا، بداية شهر مارس الأخير، من حملة اعتقالات نفذتها عناصر الدرك الملكي بداية شهر مارس الأخير بدوار أولاد الطالب بالجماعة القروية أولاد يحيى لوطا بضواحي مدينة ابن سليمان، بعد أن فر ليلا تاركا سيارة سوداء لاتزال إلى حد الآن محتجزة لدى مصالح الديوان. فالمدعو «هريرة»، الذي اختلفت الآراء حول مدى صحة ما صرح به للفرقة الوطنية بخصوص التواطؤ الأمني بداية شهر يوليوز، تمكن من تشتيت شمل 12 أسرة، بعد أن صدر قرار التنقيلات التأديبية من المديرية العامة للأمن للوطني، حيث تم تعيين المجموعة، التي لم يعرف بعد مدى صحة الاتهامات التي وجهت إليها، بمدن (الحاجب، سطات، طاطا،عين بني مطهر، اكادير، مراكش، تازة، سيدي ايفني، تمارة، ميدلت، فكيك،...). وسبق لعناصر الدرك التابعة لسرية الدرك الملكي بابن سليمان أن داهمت جلسة ماجنة لممارسة الدعارة الجماعية، داخل ضيعة تعود لأستاذة متقاعدة ومطلقة، حيث تم ضبط 21 شخصا يمارسون الدعارة ويستهلكون الخمور والمخدرات، بالإضافة إلى الأستاذة مالكة الضيعة، التي تنحدر من ضواحي مدينة وجدة. وعلمت «المساء» أن العناصر الدركية لقيت مقاومة وعنفا شديدين من طرف المجموعة المضبوطة في حالة تلبس، مستغلة الظلام وشساعة الخلاء القروي. وتمكنت العناصر الأمنية، آنذاك، من اعتقال 10 مومسات (7 من الدارالبيضاء، و3 من المحمدية)، وعنصرين من الأمن الوطني يعملان بأمن الفداء والميناء بالدارالبيضاء وعازفين موسيقيين، وأحد الشبان. فيما تمكن تاجر المخدرات «هريرة» الذي كان مبحوثا عنه دوليا من الفرار راجلا، بعد أن هاجم العناصر الأمنية رفقة خمسة من الشبان الآخرين، الذين كشفت مصادرنا أنه تم التعرف على هوياتهم. وحجزت عناصر الدرك الملكي أثناء مداهمة الضيعة بأمر من النيابة العامة، ثلاث سيارات، كما تم حجز مجموعة من قنينات الخمر وعلبة (كريموجين). ويذكر أن العناصر الدركية التي توصلت بعدة شكايات بخصوص الأنشطة المشبوهة التي تمارس داخل الضيعة، قامت بالترصد للأستاذة التي حولت ضيعتها إلى فندق لممارسة الدعارة الراقية.