بشكل مفاجئ لم يستدع البلجيكي إيريك غيريتس، مهاجم فريق خيتافي عبد العزيز برادة الذي كان أحد «نجوم» الدورة الثانية من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم بعد أن قاد فريقه لتحقيق فوز تاريخي على الجار الأكبر ريال مدريد. برادة دخل أساسيا وتمكن من إحراز هدف الفوز 2-1، لكن اسمه لم يرد في اللائحة النهائية لمباراة الموزمبيق الهامة في ذهاب الدور الأخير لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا حيث فاجأ غيريتس الكثيرين بهذا الاختيار خاصة أن اللاعب بدا في قمة مستواه بعد أن تأقلم جيدا مع أجواء المستوى العالي من التنافس بالليغا. مصدر مقرب من غيريتس أفاد «المساء» بأن الأخير حسم تشكيلته قبيل مباراة خيتافي مع الريال وأنه قام بتقييم أداء برادة في الثلاث مباريات الأخيرة للفريق الوطني والتي اعتمد عليه فيها أساسيا وكان أداؤه بعيدا عن مستواه خاصة رفقة المنتخب الأولمبي. غيريتس اعتبر بأن برادة قد خيب آماله في مباريات المنتخب الوطني أمام غامبيا 1-1 بباكو ضاحية بانجول يوم ثاني يونيو وأسبوعا بعد ذلك بمراكش أمام الكوت ديفوار 2-2 ضمن تصفيات مونديال البرازيل 2014، بجانب المباراة الودية منتصف غشت بالرباط والتي انتهت لفائدة غينيا كوناكري 2-1. المصدر نفسه أشار إلى أن غيريتس فضل عدم استدعاء برادة لهذه الأسباب، وفسر عدم دعوة أسامة السعيدي ونور الدين أمرابط بأنه نتيجة اتفاق غير رسمي مع اللاعبين لتمكينهما من مساحة زمنية أكبر رفقة فريقيهما الجديدين ليفربول وغلطة سراي، قبل أن يضيف بأن اللاعبون الثلاثة مرشحون للتواجد رفقة الفريق الوطني في مباراة العودة المقررة منتصف شهر أكتوبر المقبل خاصة في حال العودة بنتيجة إيجابية تعزز الحظوظ. ويبدأ الفريق الوطني المكون من 21 لاعبا بينهم 15 محترفا وستة محليين بينهم حارسي مرمى معسكره البرتغالي يوم الاثنين الثالث من شتنبر، على أن يسبق الطاقم الإداري والطبي والتقني الجميع يوما قبل ذلك لاستقبال اللاعبين وتهيئ آخر ترتيبات الإقامة بأحد أفخم فنادق العاصمة لشبونة. واختار الفريق الوطني أن يجري تداريبه بالملعب الوطني التاريخي الجامور بأقصى الضاحية الغربية والقريب من ساحل المحيط الأطلسي، وهو ملعب لم تعد له أهميته حين كان يحتضن مباريات المنتخب البرتغالي حتى 2003 وهو شبيه بملعب فرنسا لكن سعته أقل (38 ألف متفرج) حيث كان قد افتتح في 10 يونيو 1944. ويرحل وفد المنتخب الوطني صباح الخميس المقبل باتجاه مابوتو عاصمة الموزمبيق في رحلة مباشرة تدوم 24 ساعة حيث سيخصص يوم الجمعة لاسترجاع الطراوة البدنية، على أن يجري التدريب الرئيسي ظهر يوم الأحد، علما أن المباراة مقرر لها أن تنطلق في الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (الثالثة بالتوقيت المغربي).