حسن البصري يسود فضاء مركب محمد بن جلون حالة احتقان نتيجة تأخر صرف المستحقات المالية للاعبي الوداد الرياضي لكرة القدم الذين يستعدون للسفر إلى مالي لمواجة دجوليبا غدا الجمعة، ضمن الجولة الثالثة من كأس «الكاف»، وكلهم أمل في الإفراج عن الرواتب الشهرية المصادرة والتي بلغت الثلاثة أجور إضافة إلى منح مباريات كأس الكونفدرالية الإفريقية، ومنحة وصيف بطل إفريقيا بعد وصول الوداد إلى نهائي عصبة الأبطال، وشمل الوضع المدرب الإسباني بينيتو فلورو وأفراد الطاقم التقني مغاربة وأجانب فضلا عن الطاقم الطبي والإداري، ولكن أكبر المتضررين من عدم صرف الرواتب هم الأعوان والمستخدمون العاملون في مركب محمد بن جلون الذين قضوا عيد الفطر على إيقاع الاقتراض، حيث لازالوا ينتظرون الإفراج عن راتب شهرين. في ظل هذا الوضع نفى عضو في الطاقم التقني ما قيل حول توصل المدرب برواتبه بانتظام خلافا لبقية مكونات الفريق، وأكد أن «الأزمة المالية تسري على كل أفراد الطاقم التقني»، مشيرا إلى أن هذا العارض لم يقابل بعد بأي حركة احتجاجية من طرف اللاعبين أو المتضررين من هذا الوضع، وأن هناك قلقا صامتا ومحاولات لابتلاع الوعود التي تمني اللاعبين والمدرب بانفراج وشيك لهذا الاختناق المالي. وتساءل لاعب ودادي، غادر الفريق، عما إذا كان اللاعبون الذين غيروا النادي، سيستفيدون من مستحقاتهم خاصة منحة وصيف بطل عصبة الأبطال الإفريقية، ولم يستبعد أحدهم إمكانية اللجوء إلى غرفة المنازعات بالجامعة لنيل مستحقاته المالية التي مر عليها أزيد من ثمانية أشهر. وحسب مصادر «المساء» وفي غياب ناطق رسمي للوداد، فإن عدم وضع لائحة المكتب المسير لدى السلطة المحلية والتأخر في تعيين أمين مال للفريق يوقع إلى جانب الرئيس الشيكات كان سببا مباشرا في هذه الوضعية، ونفت المصادر ذاتها توصل الوداد بحصته من صفقة انتقال اللاعب يونس بلخضر لإحدى النوادي البرتغالية، مشيرا إلى أن العقود الجديدة التي تبرمها الفرق المغربية مع اللاعبين هي من مسببات الاختناق، خاصة وأن اللاعب بإمكانه اللجوء إلى غرفة المنازعات إذا تأخرت رواتبه لمدة ثلاثة أشهر، ويمكن فسخ العقد إذا استمرت مصادرة الأجور والمخصصات المالية المشار إليها في العقود.