رفض اللاعبان أحمد الدمياني ويونس بلخضر لاعبي فريق «أولمبيك آسفي» مشاركة زملائهما في مباراة أول أمس الأحد في إياب دوري الأمل أمام شباب قصبة تادلة، وتواريا عن الأنظار ساعات قليلة قبل موعد السفر، وقررا إغلاق هاتفيهما في وجه المكتب المسير ومدربهم عبد الهادي السكتيوي. ولم يتسن ل»المساء» الاتصال باللاعبين بلخضر والدمياني إذ أن هاتفيهما لم يكونا مشغلين. وقال مصدر مقرب من الفريق الآسفي، رافق الأخير في رحلته إلى تادلة في اتصال أجرته معه «المساء» إن غياب اللاعبين لخضر، والدمياني عن المباراة ورفض لاعبين آخرين السفر رفقته جاء ليكشف جزءا من الأزمة التي يعيشها الفريق بسبب ما قال اللاعبون إنه عدم وفاء من المكتب المسير بوعوده التي مافتئ يقدمها لهم بشأن تسوية مستحقاتهم المادية التي مازلت عالقة بذمته منذ الموسم الماضي والمتمثلة في منح ثماني مباريات منها أربع تعادلات وأربع انتصارات ومنحة التوقيع بشطريها. وأضاف المتحدث نفسه، أن تصرف اللاعبين قبل المباراة وبهذه الطريقة، لن يكون سوى حلقة من مسلسل شد الحبل بين المكتب المسير واللاعبين، والتي كانت بدايته مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب، حين طالب اللاعبون بمستحقاتهم المالية الكاملة قبل العطلة، إضافة إلى غضب مجموعة أخرى من اللاعبين من قرارات المكتب المسير بسبب عدة اقتطاعات كانت قد طالت حسابات بعضهم، دون أن يعرفوا سببها علما أن مجموعة من اللاعبين الغاضبين أشاروا بأصابع الاتهام إلى المسؤول المالي والإداري للفريق احمد بنجمة وحملوه مسؤولية الاقتطاعات، وهو ما كذبه الأخير، عندما نفى أن يكون قد اقتطع من حساب أحد دون موجب حق، أو ظلم آخر، مضيفا في اتصال أجرته معه «المساء» أنه لا يتخذ القرارات بمفرده، وإنما ينفذ قرارات المكتب المسير ولجانه الفرعية، وأن الاقتطاعات التي يتحدث عنها بعض اللاعبين تعود أغلبها إلى الموسم الماضي، ومردها غرامات مالية تمخضت عن قرارات تأديبية سابقة كانت اللجنة المكلفة بذلك قد اتخذتها في حق مجموعة من اللاعبين عقابا لهم على تصرفات اعتبرها المكتب المسير غير رياضية ولاتتماشى والقانون الداخلي للفريق من قبيل تصرف بنشعيبة خلال مباراة الوداد والزوين الذي لعب مباراة ودية بالقاعة المغطاة دون ادن الطاقم التقني للفريق، وتصرف العماري في مباراة الوداد أيضا، فضلا عن تصرفات مجموعة أخرى مثل بنقصو والعنصري ولاعبو الفريق السابقين السملالي والصواري. من جهة أخرى قلل عضو بالمكتب المسير للفريق الآسفي من الحادث وقال في اتصال أجرته معه «المساء» إن اللاعبين توصلوا بمستحقات أربعة تعادلات، رفقة راتبهم الشهري الأخير، وأن المكتب المسير منكب على تصفية جميع الديون التي مازالت عالقة، وهي عبارة عن أربع انتصارات ومنحتي التوقيع، مضيفا أن خزينة الفريق انتعشت نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن قام المحتضن بضخ حوالي 250 مليون سنتيم كتسبيق من المنحة السنوية التي دأب على منحها إلى الفريق.