على الرغم من تعاقد المكتب المسير للوداد البيضاوي مع المدرب السويسري ميشال دوكاستيل، فإن المدرب السابق فخر الدين رجحي مازال ينتظر تسوية مستحقاته المالية العالقة، المتمثلة في راتب شهري ماي ويونيو، ومنحة التأهل إلى دور المجموعات من مسابقة كأس عصبة الأبطال الإفريقية، وهو ما جعله ينتظر طويلا في غرفة الانتظار، على غرار مجموعة من اللاعبين الذين انتهت تعاقداتهم مع الوداد دون أن يتمكنوا من الحصول على مستحقاتهم المالية. وتلقى المدرب فخر الدين رجحي تطمينات من الرئيس عبد الإله أكرم، بتسوية مشكل المستحقات المالية مع المدرب الذي انتهى ارتباطه بالفريق في نهاية الموسم الرياضي الماضي، وربط التسوية بتوصل النادي بعائدات مجموعة من الشركاء والمستشهرين. في ظل هذا الوضع اضطر رجحي إلى الدخول في عطلة عائلية قصيرة، وتكثيف الاتصالات مع الرئيس أملا في إنهاء المشكل المالي، بينما ظل هاتفه يتلقى بعض العروض التي لم يحسم فيها قبل إخلاء الذمة مع الوداد، أبرزها عرض من البحرين، فيما رفض عرضا من شباب المسيرة المتعاقد مع الإطار الوطني فؤاد الصحابي. ودخل عبد الحق رزق الله، الذي شاءت الصدف أن يوجد في أكادير حيث يقضي إجازة قصيرة، على الخط في ما بات يعرف بملف فخر الذين، وشرع في الاتصال بعبد الإله أكرم أملا في التوصل إلى حل ودي بعيدا عن مساطر لجنة المنازعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي دأبت في الآونة الأخيرة على اقتطاع مستحقات مجموعة من المدربين من المنح المخصصة للأندية المعنية. وعلمت «المساء» أن ودادية المدربين المغاربة، قررت عدم الترخيص للمدرب الحالي للوداد دوكاسطيل بممارسة مهامه التقنية في كرسي بدلاء الوداد خلال الموسم الرياضي القادم، إلا بعد توصل فخر الذين بمستحقاته، وهو موقف يدخل في صميم اختصاصات الودادية التي تدافع عادة عن الأطر الوطنية. وعلاقة بالموضوع، فإن العديد من المدربين المغاربة، الذين أقيلوا أو استقالوا من مناصبهم، قد لجؤوا إلى ودادية المدربين لتبني نزاعاتهم مع رؤساء الفرق التي أشرفوا على تدريبها وغادروها دون أن تتم تسوية الجانب المالي.