أثار تأخر صرف منح لاعبي الوداد البيضاوي جدلا واسعا في أوساط الفريق، واعتبرت بعض العناصر أن هذا العارض يعتبر من الأسباب الرئيسية وراء تراجع الفريق على مستوى الترتيب العام، بعد أن كان في بداية البطولة الاحترافية مرشحا فوق العادة للظفر باللقب، بل كاد أن يجمع بين التألق المحلي والقاري، إذ خسر بشق الأنفس أمام الترجي التونسي في نهائي حارق برادس وتوقف مساره في كأس العرش بضربات الحظ، بينما تراجع بشكل غريب في مباريات البطولة واتسع فارق النقط بينه وبين المتزعم الفتح الرباطي، مما حول غيمة القلق صوب ملعب محمد بن جلون بعد أن عمرت طويلا بمركب الوازيس لدى الغريم التقليدي الرجاء. وعلمت «المساء» أن اللاعبين يتداولون في ما بينهم مسألة تأخر المنح خاصة منحة نهاية كأس عصبة الأبطال الإفريقية، وقالت مصادرنا إن المكتب المسير قد وعد بصرف منحة كأس عصبة الأبطال الإفريقية في حدود 20 مليون سنتيم لكل لاعب في حالة بلوغ النهائي و30 مليون في حالة الظفر بالكأس، ولأن الوداد اكتفى بلقب وصيف البطل فإن اللاعبين ظلوا ينتظرون صرف هذه المنح منذ يناير الماضي، علما أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد ضخ في خزينة الوداد المنحة المخصصة لصاحب المرتبة الثانية في حدود 800 مليون سنتيم، وهو مبلغ تم صرف جزء كبير منه في أداء فواتير المشاركة الودادية في تصفيات كأس العصبة وتم خصم مبلغ كبير خصص لأداء المخالفات المترتبة عن كثير من المباريات، خاصة موقعة مازامبي وتداعياتها. وأوضح لاعبو الوداد أن المتأخرات المالية تطال المنح الخاصة بمباريات البطولة في شطر الذهاب، بينما نفى الرئيس عبد الإله أكرم في اتصال هاتفي ب»المساء» وجود متأخرات تخص الدوري المحلي، وقال إن اللاعبين يتوصلون بانتظام برواتبهم وبمنح المباريات المحلية وأنه وعدهم بكثير من الحوافز المالية لكنهم أخلفوا الوعد مع الانتصار. وقال أكرم: «من الآن فصاعدا لن نتساهل في محاسبة اللاعبين على المردودية مادامت العقود المبرمة معهم واضحة وتنص صراحة على استفادة كل لاعب من منح التوقيع والمردودية والمباريات، طبعا إلى جانب الرواتب الشهرية وامتيازات أخرى كالسكن ، لكن على اللاعب أن يقدر هذه الأمور ويقدم للوداد مقابلا لهذا السخاء، على اللاعب أن ينتصر في المباريات ويأتي لينال مقابلا لذلك، فلا مكان في الوداد من الآن للمتهاونين». واعترف أكرم بأن كثيرا من الصفقات كانت فاشلة أو على الأقل لم تحقق ما كان الجمهور الوداد يأمل من ورائها، وأشار إلى أنه حاول التخلص من بعض الأسماء خلال فترة الانتقالات الشتوية لكنها رفضت وأصرت على استكمال العقد، وأبرز أن كثيرا من الأندية لم تصرف مبالغ ضخمة في الانتدابات لكن مسارها في البطولة مشرف، «أفضل أن أعيش أزمة نتائج في بداية الموسم بدل أزمة وسط المنافسات». ونفى رئيس الوداد الأخبار التي تم تداولها حول اجتماع يجمعه بمدرب الفريق الإسباني بينيتو حول بعض الأمور التقنية والاختيارات البشرية، وقال إن للمدرب مطلق الصلاحيات في اتخاذ ما يراه مناسبا، مشيرا إلى أن الخلل في بعض اللاعبين وليس في المدربين.